هنا البحر الأحمر، سوق شراء الأصوات وسماسرة الانتخابات. هنا البحر الأحمر محافظة الانتخابات غير النظيفة طيلة عقود مضت. اقتربت ساعة الحسم فى أول انتخابات برلمانية قبل الثورة، حيث ستقع دوائر هذه المحافظة فى المرحلة الأولى، فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى. «التحرير» ترصد أوكار السماسرة الذين يتفقون على شراء الأصوات وبيعها للناخبين فى مقراتهم الانتخابية: العرب، والملاحة، والسوق، والعشش، ومنطقة زرزارة أشهر منطقة عشوائية بمدينة الغردقة المشتهرة بشراء الأصوات، وتوزيع أكياس اللحمة و«كراتين» الأغذية من جانب أعضاء الحزب الوطنى «المنحل». انتخابات 2010 كانت شاهدة على مهازل، وقتها قام أحد أعضاء الحزب المنحل بشراء أصواتهم مقابل 500 جنيه للصوت، وقد تأكدت «التحرير» أن هذا المرشح السابق، يكرر ما جرى سابقا على أن الجلسات التى تضم هذا النائب مع السماسرة الذين يعملون معه لا تخلو من دخان الحشيش. أحد السمسارة يطلق عليه الونش، قال إن زوجات المرشحين ساعدوه على شراء الأصوات، حيث كانوا بمثابة مساعدين له داخل اللجان.