شهدت انتخابات نقابة المحامين بالإسكندرية، تواجد مكثف من جانب المحامين الناخبين، لإختيار مجلس نقابة جديد، وسط مخاوف من التأجيل على خلفية الأحداث التي شهدها ميدان التحرير والمحافظات، بسبب الاشتباكات بين متظاهرين والشرطة، حيث شهدت الساعات الأولى حضور محدود تزايد تدريجيا. وتم فتح اللجان في تمام الساعة 9 صباحا تحت إشراف أعضاء النيابة الإدارية في أعقاب اعتذار القضاة عن الأشراف على الانتخابات، على خلفية الأزمة الأخيرة بين جناحي العدالة بسبب تعديلات قانون السلطة القضائية، فيما شكى المراقبون بالعديد من الدوائر التي شوادر المحامين التي تم افتراشها. تم فتح باب اللجان في تمام التاسعة صباحا بحضور جيد نسبيا، وبدأت اللجان في خمسة أماكن للإقتراع، وحددت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابة، في الإسكندرية 5 أماكن للإدلاء بالصوت. وعبر العديد من المحامين، وأعضاء النيابة العامة عن ضيقهم بسبب إقامة شوادر الانتخابات في الشارع، خاصة أمام محكمة الدخيلة، ومقر المحكمة الكلية بالمنشية، وحاول بعض أعضاء النيابة رفض إقامتها لولا تدخل المحامين لإقناعهم بضرورة تسيير العملية الانتخابية. وانحصرت المنافسة على مقعد النقيب بين مختار نوح، الذي يخوض الانتخابات على قائمة «الإصلاح والتغيير»، ويحظى بتأييد التيار السلفي في النقابة، وعدد من المنقسمين من جماعة الاخوان المسلمين، ومحمد كامل الذي يخوض الانتخابات على رأس لحنة الشريعة الإسلامية، وتحظى بدعم من جماعة الإخوان المسلمين، وسامح عاشور النقيب الأسبق الذي يحظى بشعبية تكتلات المحامين خاصة من أبناء الصعيد. وتحالفت قوى المحامين المختلفة من مختلف التيارات لإقصاء سامح عاشور وعدم التصويت عليه بين المحامين. فيما شهدت دائرة الدخيلة مشادات مع أنصاره كادت أن تتطاول لحد الإعتداء بالأيدي، لولا تدخل الحضور، فيما غابت الناحية الأمنية تماما لتأمين الانتخابات.