بروفة مصغرة لمعارك الدم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحققت على أرض الواقع فى بورسعيد والإسماعيلية. المدينة الباسلة، سجلت أول حالة بلطجة واعتداء من مرشح على الآخر، بينما تصاعدت حرب تمزيق اللافتات بشدة فى الإسماعيلية. فى أول سابقة بلطجة رسمية فى بورسعيد، تعرض مؤتمر انتخابى لمرشحَى المقعد الفردى لانتخابات مجلس الشعب، هشام على ومحمد جابر، فى بورفؤاد، مساء أول من أمس، لهجوم من قبل أحد مرشحى الشورى، يدعى محمود داوود، الذى يعرف فى المدينة الباسلة بأعمال البلطجة، بمساعدة زوجته وعدد من رجاله وأفراد عائلته، مما أدى إلى إصابة البعض. تم تحرير محضر بالواقعة، حمل رقم 1844، إدارى بورفؤاد، حيث تبين وجود خلافات سابقة، حول أراض زراعية، ومعاملات مالية، بين المرشحين محمد جابر، من سهل الطينة ومحمود داوود، من الجنوب، ومن ثم اقتحم الأخير المؤتمر الجماهيرى، من أجل تهديد المرشح هشام على، بأن لا يتحالف مع خصمه محمد جابر. المرشح محمد جابر، تقدم بدوره، بمذكرة إلى اللجنة العليا للانتخابات، فى بورسعيد، برئاسة المستشار محمد خالد الريس، لإثبات واقعة أعمال البلطجة التى مورست ضده. على صعيد الدعاية الانتخابية فى بورسعيد، شهد مؤتمر حزب الوسط، فى حى المناخ، مساء أول من أمس، اهتماما جماهيريا، حيث أكد مرشح الحزب رشيد عوض، أن الإسلام ليس دين تشدد بل هو معاملة، وأن الحزب يريد التركيز على التمسك بالأخلاق والقيم المصرية، وتطبيق العدالة والحرية، وغيرها من صفات الإسلام. من جانب آخر، راقب مرشحو حزب النور السلفى وقياداته عن كثب مؤتمر حزب الوسط، من خلال شرفة فى عمارة أعلى المؤتمر، فى ظل إحجام الحزب إلى جانب حزب الوفد، عن إقامة أى مؤتمرات حتى الآن، رغم أنه لم يتبق على انطلاق الانتخابات فى المحافظة، ضمن المرحلة الأولى سوى أسبوع. بينما دعا مرشح «الكتلة المصرية» من حزب المصريين الأحرار جرجس جريس، فى مؤتمره فى حى العرب، مساء أول من أمس، إلى التمسك بالمادة الثانية من الدستور، الخاصة بالشريعة الإسلامية. فى الإسماعيلية، مزق العشرات من المحتجين، لافتات مرشحى الحزب الوطنى «المنحل»، فى أثناء مسيرة احتجاجية نظمها شباب الحركات والائتلافات الشبابية، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية فى أبريل المقبل، أول من أمس، فى حين اختفت مئات اللافتات الخاصة بقوائم أحزاب: الحرية والعدالة والوفد والنور والعربى للعدل والمساواة، بينما اتهم الحزب العربى للعدل والمساواة أنصار حزب الحرية والعدالة بوضع ملصقات أعلى الدعاية الانتخابية الخاصة به، فى مدينة التل الكبير.