«راجعين تانى ليه يا كفرة.. مش كفاية خربتوها.. الحرامية راجعين تانى ليه يا بلد.. مش عايزينكم ولا هننتخبكم». بهذه العبارات استقبل أهالى مدينة ههيا التابعة للدائرة الثالثة بالشرقية «أبو كبير وههيا والإبراهيمية وديرب نجم» الوزير السابق ومرشح مجلس الشعب عن نفس الدائرة الدكتور على المصيلحى عضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل. حيث قام الوزير السابق بالاتصال بأحد أصدقائه من المقيمين بالمدينة وطلب منه عمل جولة انتخابية بالدائرة يبدؤها من مدينة ههيا ثم باقى القرى والعِزب المجاورة لها، فنصحه صديقه الذى كان يعمل وكيل وزارة ب«الشباب والرياضة» سابقا بأن يصلى الجمعة فى الجامع الكبير وهو أكبر مساجد المدينة ثم الانطلاق منه إلى باقى القرى الأخرى، وبالفعل استجاب الوزير السابق وعضو «الوطنى المنحل» لنصائح صديقه القديم وتوجه من مدينة أبو كبير موطنه الانتخابى إلى مدينة ههيا، لأداء صلاة الجمعة، وعقب انتهاء المصلين من أداء الصلاة خرجوا مسرعين إلى خارج المسجد وانتظروا الوزير السابق على المصيلحى على باب المسجد، وعند خروجه من المسجد انهالوا عليه بالسباب والشتائم ولولا وجود بعض أنصاره من أبناء أبو كبير لتعدى أبناء ههيا عليه بالضرب، إلا أن بعض الأهالى قاموا بالتجمع حول الوزير السابق لحمايته من الجماهير الغاضبة وقاموا بتهريبه إلى أحد المنازل السكنية التى بجوار المسجد وظل محتجزا داخل المنزل لمدة ساعتين حتى هدأ أبناء ههيا، وأخرجوه من المنزل مستقلا سيارته فى عجالة عائدا إلى مدينته (أبو كبير) بخُفّى حُنَيْن. وبعد هروب الوزير السابق أقسم أهالى مدينة ههيا على عدم استقبال أى من فلول الحزب الوطنى السابق وفضحهم فى أى مكان يذهبون إليه.