قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فى تعليقها على جمعة تسليم السلطة أول من أمس (الجمعة)، إن تلك المليونية أظهرت كيف تمكن الإسلاميون من إحياء ميدان التحرير مرة أخرى، حيث تجمع عشرات الآلاف، معظمهم من الإسلاميين، لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة إلى مدنيين وإيقاف محاولة السيطرة على صياغة الدستور الجديد. ووصفت خروج الإسلاميين فى مظاهرة الجمعة بأنها قد تكون علامة على قرب نهاية تحالف إسلامى مصرى مع المجلس العسكرى الحاكم. «وول ستريت جورنال» تابعت، أنه على الرغم من ضمور الحركات الاحتجاجية فى فترة ال7 أشهر الماضية، والفضل فى ذلك لحملة المجلس العسكرى ضد الاحتجاجات المستمرة، فإن تجمع الآلاف يظهر اكتساب المظاهرات قوة سياسية هائلة مرة أخرى، قبل الانتخابات البرلمانية بأسبوعين. وقالت إن أغلبية المشاركين أول من أمس كانوا من الإسلاميين، إلا أن الليبراليين والعلمانيين دعموا معارضتهم لاقتراح نائب رئيس الوزراء، على السلمى، أو ما يطلق عليه الإعلام المصرى «وثيقة السلمى» الذى يمنح المجلس العسكرى سلطة واسعة النطاق على صياغة الدستور الجديد. الصحيفة الأمريكية انتقدت الوثيقة لأنها ستمنح المجلس العسكرى حق الرفض فى ما يتعلق بصياغة الدستور الجديد. وإن هذا من شأنه منع الرؤساء المستقبلين والبرلمانيين من فحص تفاصيل ميزانية الجيش، التى سيتم إخفاؤها عن العامة. وامتدحت أجزاء منها، مثل كفالة حرية التعبير وحماية الأقليات الدينية وحماية حقوق المرأة. وأضافت أن مصير الوثيقة ما زال غامضا، فالحكومة لم تسحبها رغم توقيع عدد ضئيل جدا من السياسيين عليها. وقالت إن زعماء الإخوان المسلمين يتهمون المجلس الحاكم بأخذ صف النشطاء العلمانيين للعمل على حظر الإسلاميين.