فى قلب العاصمة ، لا تزال حرب الدعاية الانتخابية مشتعلة بين القوائم المتنافسة فى دائرة وسط القاهرة، التى تضم «عابدين، والموسكى، وقصر النيل، وبولاق أبو العلا، والأزبكية، والزمالك». ولا يزال الصراع قائما على حجز أماكن تعليق اللافتات وعقد اللقاءات الجماهيرية مع الأهالى. أحزاب الفلول وفى مقدمتها حزب المواطن المصرى، حرصت على نشر دعايتها فى أنحاء الدائرة بملصقات ولافتات وتنظيم مؤتمرات ولقاءات جماهيرية لمساندة مرشحيها. أما مرشحو قائمة التحالف الديمقراطى بنفس الدائرة، التى يأتى فى مقدمتها الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسى بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية، وجمال حنفى النائب السابق، وهو ما دفع مرشحى القائمة إلى إقامة عديد من السرادقات، وإنشاء مقرات متحركة لتعريف أهالى الدائرة بهم، وتوزيع البرنامج الانتخابى عليهم. الدائرة الأولى «شمال القاهرة»، هى الأخرى تشهد حرب تمزيق لافتات، حيث اتهم مرشحو قائمة التحالف الديمقراطى، أنصار مرشحى أحزاب الفلول بتمزيق لافتاتهم، ولصق دعاية الفلول فوق دعاية التحالف. قائمة التحالف فى شمال القاهرة يتصدرها النائب السابق الدكتور حازم فاروق، وتضم عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة أمين إسكندر فى الترتيب الثالث، وسامح عطية عن حزب غد الثورة فى الترتيب السابع. الدكتور حازم فاروق وجمال عبد القوى، المرشحان على قائمة التحالف، نظما مساء أول من أمس، مسيرة جابت شارع منية السيرج وميدان المنتزه، وانتهت بندوة على مقهى شعبى فى شارع الجنينة. وفى الدائرة الثانية بالقاهرة، التى تضم «الزيتون، والأميرية، وحدائق القبة، والوايلى» استبدل حزب النور مرشح العمال على المقعد الفردى، حيث تم تغيير محمود حسن، وترشح محمد الجميل على مقعد العمال بالدائرة. وتشهد الدائرة الثانية بالقاهرة منافسة شرسة على المقاعد الفردية، حيث وصل إجمالى المرشحين إلى 131 مرشحا مستقلا، ومرشحى أحزاب «الحرية والعدالة»، «النور»، و«الوفد». دائرة مدينة نصر والقاهرةالجديدة شهدت تدشين مبادرة بعنوان «المنافسة الشريفة»، وهى نتاج لعدد من اللقاءات المتواصلة بين المرشحين، بهدف التنسيق بينهم لمصلحة الدائرة قبل وبعد الانتخابات. وقع على المبادرة 10 مرشحين على مقعد «الفردى-فئات»، يهدفون من خلالها إلى جعل الدائرة الثالثة دائرة نموذجية وتكوين مجموعة عمل باسم «كتلة إنكار الذات»، تكون موجودة بشكل دائم لدعم ومراقبة نواب الدائرة وأعضاء المجالس المحلية. الدكتور مصطفى النجار عضو المكتب السياسى لحزب العدل ومرشح الحزب، «فردى-فئات» بدائرة مدينة نصر والقاهرةالجديدة، تبنى فكرة تشكيل «مجلس دائرة» لتمكين المواطنين من مناقشة القضايا العامة والتحاور واتخاذ القرارات السياسية، ومتابعة ومراقبة تنفيذها من قبل الهيئات الرسمية. وبعد الحكم القضائى بوقف حرمان الفلول من الترشح للانتخابات، بدأ المواطنون فى دائرة «العمرانية، والطالبية، وبولاق الدكرور»، القيام بنوع من التحرى عن المرشحين، وما إذا كانوا من أعضاء الحزب الوطنى «المنحل» أم لا. المستشار حسن مراد تاج الدين المرشح عن الدائرة، تعرض لهذا التحرى خلال جولة انتخابية فى منطقة الكوم الأخضر بالهرم مساء أول من أمس، استمرت لنحو ثلاث ساعات، قام أنصاره خلالها بتوزيع برنامجه الانتخابى وسيرته الذاتية، ونتيجة العام الميلادى المقبل. أحد المواطنين سأل المرشح عما إذا كان ينتمى إلى الحزب الوطنى أو يمت إليه بأى صلة، فرد عليه نافيا أنه لا ينتمى إلى الحزب الوطنى مطلقا وأنه «مواطن مصرى». أسامة حماد أحد سكان الطالبية، وعدد من أهالى المنطقة، قالوا ل«التحرير» إنهم لا يدعون مرشحا إلا ويوجهون له هذه الأسئلة، حتى يتأكدوا من عدم انتمائه إلى الحزب المنحل، وأنهم لن يقوموا بإعطاء أصواتهم لمن يثبت انتماؤه إلى الوطنى «المنحل».