تقسيم البرلمان القادم إلى نصف رجال والنصف الآخر نساء.. هذا ما نادت به الدكتورة عفاف مرعى، عضو لجنة المرأة بحزب المصرى الديمقراطى، خلال مؤتمر صحفى عقد أول من أمس بمقر حزب المصرى الديمقراطى بعنوان «أهم قضايا المرأة»، مشددة على ضرورة أن يكون البرلمان القادم معبرا عن الشباب والنساء والأقباط، وأن يكون فى البرلمان كوتة للمرأة لدعم النساء فى البرلمان. وأضافت مرعى، خلال المؤتمر الصحفى، الذى حضرته مجموعة من مرشحات الكتلة المصرية لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، أن خلو البرلمان القادم من الشباب والأقباط يعد خللا كبيرا يجب العمل على إصلاحه، معتبرة أن أداء البرلمانات السابقة كان خدميا، وأنه كان يقوم بدور المجالس المحلية، مؤكدة أن البرلمان هو السلطة التشريعية فى الدولة. وانتقدت مرعى تأخر النساء فى القوائم الفردية، مشيرة إلى وجود كثير من العقوبات التى تصادف المرأة فى الترشح للبرلمان، متابعة: هناك أوضاع اقتصادية واجتماعية للمرأة تؤثر سلبا على مشاركتها السياسية، لأن جزءا كبيرا من النساء يعانى من الفقر والأمية، وأرجعت سبب عدم مشاركة المرأة فى الحياة السياسية بشكل كافٍ إلى عدم تحديد وضع النساء على القوائم الانتخابية، واتساع الدوائر الانتخابية أمام مرشحى الفردى، مما يضعف من احتمال وصول النساء إلى البرلمان، فضلا عن غياب الأمن فى العملية الانتخابية. كما أشارت مرعى إلى تقرير يرصد أن مصر ما زالت وسيطا للاتجار بالنساء والأطفال. فيما قالت دكتورة منى أبو الغار، رئيس أمانة المرأة بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، على هامش المؤتمر، إن الحزب دفع ب20 سيدة لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، عدد كبير منهن بمراكز متقدمة بالقوائم، ونطمح فى برلمان يحفظ حقوق المرأة، مضيفة أن هناك ثلاث سيدات بالمركز الثانى بالقائمة فى محافظات السويس وأسيوط وبنى سويف، بالإضافة إلى تصدر الدكتورة منى مكرم عبيد قائمة الحزب بالقليوبية، وأشارت أبو الغار إلى تنظيم أمانة المرأة بالحزب ورشة عمل بدأت أمس الأربعاء وتنتهى اليوم الخميس، لتعريف السيدات المرشحات على قوائم الحزب ببرنامجه فى ما يخص المرأة. ومن بين الشعارات التى طرحها الحزب للحملات الانتخابية لمرشحاته «عايزة الدولة تهتم بصحتك وصحة ولادك؟ صوتك للحزب المصرى»، و«عايزة تحسى بحريتك وقيمتك؟»، و«عاوزة قوانين تحفظ حقوقك وكرامتك»، و«عايزة تركبى مواصلات نضيفة ومريحة وتحسى فيها بأمان؟»، و«عايزة تعيشى فى مجتمع يكفل للست والراجل نفس الحقوق؟». «علم على العين واختار الكتلة». كان الهتاف الأبرز الذى ردده ما يقرب من 300 شخص من مناصرى مرشحى «الكتلة المصرية» فى منطقة العرب فى حى المطرية مساء أول من أمس. تلك الدائرة التى شهدت شوارعها مسيرات أخرى، وبالتحديد من مناصرى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وهو ما دفع عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار (العضو المؤسس فى تحالف الكتلة) إلى القول بأن الإخوان يتعمدون ذلك، لتشويه صورتهم. العضو باسل عادل المرشح على رأس قائمة الكتلة فى دائرة شرق القاهرة، قال ل«التحرير» إن مناصرى الإخوان يريدون أن يشوهوا صورة كل الأحزاب الأخرى، ويروجوا اتهامات باطلة، «فنجدهم مثلا يدعون أن الأحزاب المدنية فاجرة وكافرة»، كما أنهم ينزعون لافتات الكتلة، ويضعون بدلا منها لافتات لمرشحيهم ومرشحى السلفيين. مسيرة الإخوان انطلقت فى الثامنة مساء أول من أمس تقريبا، أى بعد مسيرة مناصرى الكتلة بنصف ساعة تقريبا، وبدأت من أسفل كوبرى «مسطرد»، وانتهت فى ميدان المطرية. المرشح على رأس قائمة الحرية والعدالة فى دائرة شرق القاهرة، الدكتور أحمد إمام، قال إن حزبه لا يخوض فى هذه الانتخابات معركة إثبات وجود، وإنما يرجو من الله أن يتولى من يصلح، تخلل مسيرة الحرية والعدالة كلمة للدكتور حسن عوض، إمام وخطيب مسجد الأنوار المحمدية «أكبر مساجد حى المطرية»، الذى قام بإعلان تأييده حزب الحرية والعدالة ومرشحيه على مقاعد القائمة والمقاعد الفردية، قائلا إنهم أصحاب تاريخ ونضال وكلمة حق على مدى عقود طويلة، ولأنهم تحملوا الأذى فى سبيل إعلان شأن هذا البلد، ودعا إمام المسجد فى نهاية كلمته لحزب الحرية والعدالة بالتوفيق إلى حمل الأمانة.