ليلة عصيبة وساعات من الفزع والرعب عاشتها الفنانة بسمة، وأستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة الدكتور عمرو حمزاوى، بعدما قام ثلاثة ملثمين مدججين بالأسلحة النارية، بقطع طريقهما على المحور، فى أثناء عودتهما، فى الثانية صباحاً، إلى مدينة الشيخ زايد، واستولوا على متعلقاتهما الشخصية. بسمة أدركت، منذ اللحظة الأولى، أن ما يحدث ليس من قبيل الدراما، وإنما واقع حقيقى، بينما ظن حمزاوى أن الطائرة التى جاء بها، أقلته إلى شيكاجو بدلا من القاهرة. حمزاوى وفور إطلاق سراحه توجه إلى قسم شرطة الشيخ زايد، برفقة بسمة، وقاما بتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 2427، أكدا فيه أن مسلحين، قاموا باعتراض طريقهما، فى أثناء وجودهما بسيارة الفنانة بسمة، على المحور، فى اتجاه الشيخ زايد، بجوار هايبر. بسمة أكدت أن اللصوص استولوا على سيارتها الملاكى رقم «م.ل.1829» وقاموا بسرقة، هواتفهما المحمولة (هى وحمزاوى) وأجهزة البلاك بيرى الخاصة بهما، بالإضافة إلى جهاز آى باد، وساعات قيمة ومبلغ 1500 جنيه، وتركوا حمزاوى على الطريق، وقادوا السيارة، وهى معهم، وبعدها بمسافة قصيرة، أنزلوها وفروا هاربين. مدير نيابة أكتوبر أول، أحمد أبو المجد، باشر التحقيقات وأمر بتكثيف تحريات المباحث، للتوصل إلى الجناة، واستدعاء حمزاوى والفنانة الشابة لسماع أقوالهما. مصدر أمنى أكد ل«التحرير» أمس، أن أجهزة الأمن تكثف جهودها، للكشف عن الجناة، حيث تم القبض على بعض المشتبه بهم، وجارٍ استجوابهم، وعما إذا كانت الحادثة استهدفت حمزاوى، نفى المصدر قائلا: «على الإطلاق». مضيفا «الجناة قاموا بإنزاله من السيارة واختطفوا الفنانة بسمة لمسافة قصيرة، ثم تركوها بعد أن استولوا على بعض متعلقاتها، مما يعنى أنه لم يكن مقصودا». وأضاف المصدر أن السبب الرئيسى للسرقة يرجع إلى سير الفنانة بسمة والدكتور حمزاوى على الطريق البطىء، مما شجع المتهمين على إيقافهما وسرقتهما. من جانبه، قال عمرو حمزاوى ل«التحرير» إنه لا يتهم أى فرد فى تلك الواقعة، مشيرا إلى أن من اعتدوا عليهما، «من قطاع الطرق»، مضيفاً «استغلوا حالة الفراغ الأمنى الذى تعيشه البلاد، فى ممارسة هوايتهم فى السرقة». وكان حمزاوى قد كتب على صفحته فى «تويتر»: «تعرضت بالأمس أنا والإعلامية بسمة لهجوم من بلطجية، ونحن فى طريقنا لحضور سحور»، مضيفا «تم إيقاف سيارة بسمة التى كنا نستقلها، وأخرجونا منها وسرقت السيارة، وما فيها من متعلقات، ولم يتعرض أى منا لاعتداء أو ضرب»، و«ما نشر على بعض المواقع الإخبارية والإلكترونية يجافى الصحة، وبه شبهة إثارة. نحن بخير ولم يلحق بنا أى سوء». اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، أرجع الحادث إلى الخلل الأمنى وحالة الانفلات التى توجد بجهاز الشرطة، لافتا إلى أن هناك تخوفا من قبل الضباط فى التعامل بنوع من القوة والحزم مع البلطجية والخارجين عن القانون خشية من المحاكمات. وطالب علام بضرورة عمل عديد من الحملات الأمنية بالتنسيق مع أجهزة الأمن العام والأمن الوطنى والقوات المسلحة، لتمشيط كل المحاور فى أنحاء الجمهورية بأكملها. وأوضح علام أن النشاط السياسى لحمزاوى، قد يجعل هناك شبهة تعمد من قبل التيارات المعارضة له، لكونه يشغل بالعمل السياسى وله أفكاره، التى قد تواجه من البعض، مشددا على ضرورة تجهيز خطط أمنية وعربات مصفحة تجوب أنحاء القاهرة وكل المحاور.