فرضت سوء الاحوال الجوية وهطول الامطار منذ اليوم حالة هدوء على مجريات الاحداث فى مدينة بلطيم وقرية سوق التلات والتى كانت مسرحا للعنف على مدى الأيام السبع الماضية منذ إندلاع الإشتباكات مابين البلدين على خلفية إصطدام توكتوك بسيارة زفاف فى يوم الثلاثاء الماضى وقامت على إثرها إشتباكات عنيفة بين البلدين راح ضحيتها ثلاه شباب من مدينة بلطيم ويرقد العشرات مصابين فى مستشفى كفرالشيخ العام ومستشفى المنصورة بعضهم فى حالة خطرة ومنذ يومين يبذل العقلاء ورجال الدين ومرشحى مجلس الشعب عن دائرة بلطيم والحامول وبيلا والرياض مساعى للصلح وتجنيب البلاد من حالة الفوضى والعنف والعودة إلى حالة الإستقرار التى كانت تنعم بها البلاد وبالأمس التقى احد ضباط المنطقة الشمالية بالمعتصمين من شباب بلطيم بمسجد القدس للتهدئة والإستماع الى مطالبهم التى ترضى الطرفين وتعيد الامور الى الإستقرار وإنحصرت مطالب اهالى بلطيم فى ضبط الجناه وتقديمهم إلى العدالة حتى يهدأ اهالى المتوفيين ويأخذ القانون مجراه . فى حين طالب عدد من شباب بلطيم الثائر بإقالة العميد امجد عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية بكفرالشيخ لتقاعسه فى ضبط المتهمين والمتورطين فى الاحداث الدامية ووجهوا عدة إتهامات إلى الشرطة لعدم التحرك حتى الان للقبض على الجناه الذين اشعلوا الاحداث بين البلدين وكذا الذين أحرقوا معرض السيارات وروعوا الامنين فى البلدين وعلمت الجريدة من احد مصادرها ان معظم الجناه من قرية سوق التلات لاذوا بالفرار منذ معرفتهم بمقتل ثلاثة شباب من بلطيم الى الصحراء لإمتلاكهم اراضى يتم زراعتها بالخضار فى منطقة الساحل الشمالى ومنهم من فر إلى مزارع السمك البعيده عن اعين المباحث وتنكشف فيها الرؤية للقادمين ويشعروا فيها ببعض الامان وعلى صعيد آخر اعطى موظفوا قرية سوق التلات لأنفسهم اجازة مفتوحة من العمل للخوف من الذهاب الى مدينة بلطيم الملتهبة بعد فقد ابنائها كما توقف طلاب المدارس عن الحضور فى مدارس بلطيم الثانوية والتجارية . فى حين تخلوا شوارع مدينة بلطيم من الماره معظم ساعات الليل ويتواجد الاهالى نهارا لقضاء بعض مستلزمات الحياة للجلوس فى المنازل خوفا من وقع مالا يحمد عقباه فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها بلطيم جراء همجية صبية قادوا البلاد الى احزان وفوضى أمنية.