سرادقات، مؤتمرات شعبية، جماهير تتساءل وسط وعود وآمال تسيطر على مرشحى القاهرة فى الانتخابات البرلمانية، بينما بدأت سرعة الدوران فى ازدياد انتظارا للحظة الحاسمة يوم 28 نوفمبر المقبل. الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية والمرشح الفردى فى دائرة مصر الجديدة، واصل جولاته الانتخابية، إذ حل ضيفا على ندوة فى منشية البكرى أول من أمس، ليشرح ملامح برنامجه الانتخابى، بينما افتتح حزب التحالف الشعبى مقرا جديدا له فى مصر الجديدة للتواصل مع ناخبيه. حمزاوى أكد أن إسقاط عناصر فلول ورموز الحزب الوطنى البائد، سيتم عبر صناديق الانتخابات وكلمة الناخبين، موضحا أن الصعوبات التنظيمية والضغوط التى تقف أمام حملته، أهم المشكلات التى يواجهها، بينما أوضح أن مفتاح نجاح أو فشل الانتخابات القادمة يعتمد على نسبة المشاركة فيها، التى ستكون بمثابة الضامن الذى يحميها من التزوير والبلطجة، مراهنا على وعى الناس، الذين لن يقبلوا أن تباع أصواتهم أو تشترى بعد اليوم، على حد قوله. وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الدكتور عبد الغفار شكر، افتتح المقر الجديد للحزب بمصر الجديدة، موضحا أن هذا التدشين يعد نقطة اتصال بين المرشحين وبداية للتواصل مع الأنشطة الجماهيرية بهدف بناء كيان تنظيمى قادر على التواصل مع القاعدة العريضة من أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن نجاح الحزب فى إنشاء مقر جديد يمكّنه من تنظيم علاقته بمن حوله، ومن ثَم تعبئتهم لتنفيذ أنشطة جماهيرية تخدم سياسته بما يمثل فرصة ذهبية للاحتكاك بفئات عريضة. شكر، خلال احتفالية الحزب بالمقر الجديد، مساء أول من أمس، والتى حضرها عدد من أعضاء تحالف «الثورة مستمرة» قال إن الحزب لا يمتلك التمويل الكافى والإمكانيات المادية لتغطية الدعاية الانتخابية ومجاراة المرشحين المنافسين من الأحزاب الأخرى، لا سيما رجال الأعمال أو المنتمين إلى التيارات الإسلامية، «مما يضطرنا إلى العمل على الدعاية قليلة التكلفة لتغطية العجز فى الدعاية الانتخابية»، مؤكدا أن مصر أمامها شوط طويل للوصول إلى الديمقراطية، وموضحا أن هذا التحالف قادر على الاستمرار وينبغى أن يستمر، وأنه لو توفرت التمويلات الكافية للحزب خلال أسبوعين على أقصى تقدير من خلال التبرعات التى سيعتمد الحزب عليها، ستكون هناك فرصة ذهبية للفوز واقتناص مرشحيه عددا من المقاعد. أما حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فقد غيّر بشكل مفاجئ ترتيب الدعاية الانتخابية لقائمة الساحل، حيث تم تغيير رقم 9 (الدكتورة عبير عثمان) ووضعها فى نهاية القائمة بدلا من المرشح كمال حمدان رقم 10، إذ جاءت الدعاية من رقم 1 إلى 8، ثم بعد ذلك رقم 10، وفى النهاية رقم 9. الدكتور حازم فاروق منصور عضو مجلس الشعب الأسبق، والمرشح رقم 1 بالقائمة أكد ل«التحرير» أن الأمر بالفعل لا يعدو كونه خطأ مطبعيا، ولا يعنى أن المرأة يجب أن تكون دائما فى المؤخرة، موضحا: نؤمن بدور المرأة ولا مانع لدينا من تولى المرأة رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الشعب أو أى منصب يحق لأى مصرى الترشح عليه.