الغياب.. كان السمة الأساسية لصلاة عيد الأضحى المبارك، فى ميدان الثورة المصرية، ميدان التحرير، أمس. رموز وقيادات القوى السياسية والحزبية والنشطاء والشخصيات العامة، غابت تماما عن الميدان، باستثناء رئيس نادى القضاة السابق المستشار زكريا عبد العزيز، بينما لم تشهد صلاة العيد أى مبارزات انتخابية، سواء بين مرشحى البرلمان، أو المرشحين المحتملين للرئاسة. كان نحو خمسة آلاف مصرى، أدوا أمس صلاة عيد الأضحى المبارك بميدان التحرير، فى ظل حضور كثيف لأبناء الجاليتين السورية واليمنية فى مصر، خلف وكيل وزارة الأوقاف الدكتور محمد عبد الرحمن، بينما كانت خطبة العيد من نصيب إمام مسجد عمر مكرم، خطيب الثورة الشيخ مظهر شاهين، بينما كان لافتا فى الميدان عناق الأعلام المصرية، أعلام سوريا واليمن وليبيا، فى مشهد عكس قوة عاصفة الربيع العربى. بينما كان لافتا أيضا تلك الشعارات، التى كان يرددها بعض المحتشدين فى الميدان، من حين إلى آخر، مثل «الشعب يريد إسقاط المشير»، و«الثورة جاية جاية.. يوم الجمعة الجاية»، فى إشارة إلى مليونية 18 نوفمبر التى دعا إليها عديد من القوى السياسية ضد وثيقة السلمى، ومن أجل تحديد جدول زمنى لنقل السلطة. بالتكبير على سقوط مبارك والقذافى وبن على وعلى كل جبار، بدأ شاهين خطبته، لافتا إلى أن الثورة المصرية نجحت بدماء الشهداء، فى إنهاء التوريث وحل البرلمان المزور وحبس رموز النظام السابق، مبشرة المصريين بعودة أموالهم وشركاتهم المنهوبة، وتحقيق كل المطالب والأهداف التى قامت من أجلها الثورة.