قال الشيخ نادر بكار – المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي– أن الله قد أظهر راية الحق، بعد أن رحلت عنا وجوه ظالمة ظنت أنها مخلدة في الأرض– في إشارة للنظام السابق– قائلا «إن مصر تمر بلحظة فاصلة وتاريخية، لأنها توافرت فيها ظروف زمانية ومكانية لم تتوافر منذ عقود، واليوم نستطيع أن نغير وأن نضع بصمة في التاريخ». وأضاف في خطبة عيد الأضحى بمنطقة كامب شيزار – وسط الإسكندرية – «أن الله قدر لمصر أن تقود الأمم الإسلامية، وأن تنعم بحريتها، مشيرا إلى أن أولى خطوات التغيير ستكون الانتخابات القادمة». وأكد على ضرور تكاتف الأيادي لتطبيق شرع الله ورفعة بلاده بين الأمم، أيا كان دور الفرد في ذلك سواء صغيرا أو كبيرا لأن الأهم أن يكونوا شركاء في ذلك، مطالبا كافة الفصائل الإسلامية بعدم التناحر من أجل مصالح شخصية. وأردف قائلا «لا مجال الان لصراع بين فصائل إسلامية، الأهم هو التضحية من أجل هذا الوطن، ولا مجال للمصالح الشخصية»، ضاربا مثل لما حدث بأفغانستان بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عندما ظن الناس أن أفغانستان ستكون جنة، ولكن ما حدث هو تناحر أخوة الدين الواحد مما جعلها تصل للوضع الحالي، مطالبا المصلين أن يسترجعوا تلك المشاهد حتى لا تتكرر بمصر. وأشار أن الشعب المصري غيبت عنه الشريعة الإسلامية لفترة طويلة بسبب طغيان النظام السابق، وأن الإصلاح يجب أن يكون تدريجيا ،قائلا «مللنا من أن يمثل شرع الله خط أحمر بين المصريين، هذا الشعب سيضرب مثال للدنيا على تمسكه بشرع الله وتمسكه بالإصلاح الذي يرضى الله». وفى سياق متصل إلتقت «التحرير» بنادر بكار عقب الإنتهاء من خطبة عيد الأضحى، حيث وصف وثيقة «السلمي» بأنها إحدى بالونات الإختبار التي تضعها الحكومة لجس نبض الشارع ، قائلا «أتعجب أن السلمي ابن التيار الليبرالي لا يستطيع تطبيق أبسط مبادئ الحرية التى من المفترض أن تنادى بها مبادئه». كما حمّل بكار المجلس العسكري والحكومة المسؤلية الكاملة عن عودة رموز النظام السابق بقوة للعمل السياسي والمنافسة بانتخابات البرلمان، مشيرا إلى أن عدم تطبيق قانون العزل السياسى عليهم سيؤدي لخلق بؤرة شديدة الإشتعال بين المواطنين.