أعرب الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ورئيس الدورة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب عن تمنياته فى أن تطبق سوريا الخطة العربية، وإذا لم يطبق فمجلس الجامعة فى حالة انعقاد دائم وسيتخذ ما بلزم . وكانت سوريا قد أعلنت خلال الإجتماع الوزارى الذى عقد اليوم فى القاهرة موافقتها على خطة العمل العربية ،التى اقترحتها اللجنة الوزارية فى إجتماع الدوحة الأحد الماضى،وتتضمن وقف كافة أعمال العنف من أى مصدر كان حماية للمواطنين السوريين،والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات الجامعة العربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية فى جميع أنحاء سوريا . ومع إاحراز التقدم الملموس فى التنفيذ تباشر اللجنة الوزارية العربية الاتصالات لعقد مؤتمر الحوار الوطنى وذلك خلال أسبوعين من تاريخه. وقرر المجلس تكليف اللجنة الوزارية بمواصة مهامها ورصد مبلغ مالى لتغطية الأنشطة ذات الصلة وإبقاء المجلس فى حالة انعقاد دائم. وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى سعادة الجميع بالتوصل لهذا الاتفاق وقال سنكون سعداء أكثر بالتطبيق فورا ، من باب الحرص على الأشقاء السوريين واننطلاقا من إيجاد مخرج عربى للأزمة تجنبا للتدخلات الاجنبية، د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة قال إن الهدف هو البعث برسالة واضحة ولها مصداقية للشعب السورى بأن هناك نقلة موضوعية بالإتفاق على وقف كافة أعمال العنف فورا وإن القرار يوفر الجامعة امكانية التحرك بحرية فى سوريا. الشيخ حمد بن جاسم لم يحدد ضمانات للتنفيذ سوى عودة الوزراء للإجتماع مجددا، ولم يحدد موعد الحوار الوطنى السورى ولا مكانه. وبينما كان الشيخ حمد يلقى البيان بسعادة وأريحية،كانت أصوات السوريين المحتجين تتعالى خارج الجامعة ،تندد بالخطة العربية وتتهم الجامعة العربية بالخيانة،وتنادى برحيل الأسد