«مع بعضنا هنجيب حقنا». شعار الحملة الانتخابية للأحزاب الثلاثة المنضوية فى الكتلة المصرية، الذى استقروا عليه من بين ثلاثة شعارات طرحت على مرشحيها، خلال مؤتمر صحفى عُقد مساء أمس لإعلان انطلاق الحملة الانتخابية للكتلة، متقدما شعارى «الكتلة المصرية.. الفرصة الحقيقية»، و«الكتلة المصرية.. من غير شعارات». رئيس حزب التجمع رفعت السعيد، فتح النار على «الإخوان المسلمين» كعادته، وقال إن قيادات الجماعة «يدّعون الحديث باسم السماء، للتحكم فى مصائر الشعب، والإسلام لن يدنس نفسه بسماحه لهؤلاء بالتحدث باسمه». وعلق على شعار «الإسلام هو الحل» الذى اختارته الجماعة، بقوله «الإسلام موجود بيننا منذ 14 قرنا، ومشكلاتنا لم تحل». رئيس الحزب المصرى الديمقراطى محمد أبو الغار، أعرب عن تطلعه لأن تحقق الكتلة «انتصارات غير متوقعة»، وتحدث عن حق الشعب فى العدالة الاجتماعية والتعليم والعلاج المتميز فى «دولة حديثة، ليست مبنية على الخرافات، وإنما على العلم». وأضاف «لسنا ضد الدين، كما يدّعى منافسونا، ونؤيد المادة الثانية من الدستور». اتهام مرشح الرئاسة المحتمل حازم أبو إسماعيل، أحزاب الكتلة المصرية بأنهم ضد الإسلام، أمر استنكره عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الدكتور عماد جاد، الذى قال إنه كلام «صادر من مرشح للرئاسة، وليس خصما سياسيا». وهاجم جاد الفتوى التى تقول إن من يعطى صوته للأحزاب الليبرالية «آثم قلبه». الانتقادات للإسلاميين توالت، خلال المؤتمر، وكان آخرها حديث عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار هانى سرى الدين، الذى قال إن التيارات الدينية ستعمل على ترويع منافسيها، وستستغل الدين أبشع استغلال وتشوه صورة القوى المدنية. المؤتمر شهد حالة من الهرج والفوضى، بعد خلاف بين مرشحى الكتلة المصرية فى دائرة نجع حمادى بمحافظة قنا، بسبب تقدم حزبى المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى بقائمتين فى الدائرة نفسها، ورفض مرشحو كل من الحزبين الانسحاب لصالح قائمة الحزب الآخر، مما دفع الدكتور رفعت السعيد إلى اقتراح استمرار بقاء القائمتين فى الدائرة، لحل الخلاف.