السؤال لم يجب عنه أحد حتى الآن: ما الذى كان يفعله الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الأحدث للرئاسة يوم موقعة الجمل؟ تحدث مع من؟ اجتمع مع من؟ كيف ترك أبناء مصر يُقتلون والعالم كله يتابع قتلهم بينما هو مختفٍ اختفاء مريبا؟ الرجل أجاب مرة إجابات عائمة وغير مقنعة تفيد بأنه كان فى اجتماعات، ولم يزد، ولم نعرف أى اجتماعات مصيرية يدخلها رئيس وزراء مصر والناس تُقتل فى التحرير وهو يعلم ذلك. بالأمس ردت الأستاذة زهرة خالد إحدى مؤيدى الفريق المحترمين على مقالى، لكنها لم تجب عن سؤال يجعل شفيق متهما دائما بالنسبة إلىّ، فالبلاغات المقدمة ضده سيفصل فيها القضاء الذى قد يبرئه أو يدينه، علما بأن البلاغات لم تُحفظ كما يشاع، أما ماذا فعل الفريق أحمد شفيق يوم موقعة الجمل، فهو السؤال الذى سأظل أردده، وأدعوكم إلى ترديده ونشره على «فيسبوك» و«تويتر» وفى جلساتكم الخاصة حتى يجيب عنه شفيق الذى قال قبلها بيوم إن تأمين المتظاهرين على رقبته، وبعدها بيوم اعتذر، وكلنا يعرف ماذا كان سيفعل لو نجحت الموقعة، الإجابة قد تبرئ ساحة الرجل الذى لم يجب أسئلة أخرى، لكن بالنسبة إلى كثيرين يبدو الأهم هو: ماذا فعل شفيق يوم موقعة الجمل؟ ونحن فى انتظار إجابته.