أعمال العنف التى شهدتها مدينة جرجا بسوهاج تجددت أمس بعد قيام 3000 شخص من الأهالى باقتحام قسم شرطة جرجا للاستيلاء على الأسلحة والذخائر والمنقولات والأثاثات الموجودة بالقسم ثم قيامهم بإشعال النيران فيه وفرارهم هاربين.. مدينة جرجا شهدت أعمال عنف ومشاجرات بين كل من الأمير. م، ومنتصر. ج، سائقى توك توك بسبب أولوية المرور، مما أدى فى النهاية إلى مصرعهما. وفى صباح أمس تجمع عدد من الأهالى أمام مزلقان السكة الحديد بجرجا انتظارا لوصول جثمان المجنى عليه الثانى من المستشفى تمهيدا لدفنه، وفى التوقيت ذاته قام الأهالى بإشعال النيران فى الفلنكات الخاصة بالمزلقان، مدينة جرجا تواصل نزيفها الدامى بمصرع وإصابة 20 شخصا، بعد أن وصلت ذروة الشغب إلى غليان غير مسبوق أثناء تشييع جثمان ثالث ضحايا الأحداث منتصر. ج، الذى لفظ أنفاسه الأخيرة فى المستشفى الجامعى، لتشتعل الأحداث مجددا بعد انتشار أنباء عن قيام الأمن بإطلاق سراح 16 من المتهمين فى الأحداث، مما أدى إلى خروج آلاف الجماهير تجوب شوارع المدينة، قبل أن يتجمهروا بالقرب من محطة سكة حديد جرجا، فى الوقت الذى اقتحمت فيه مجموعة من الأهالى مقر قسم شرطة جرجا، وقاموا بنهب كل ما به من أسلحة ميرى وأحراز، وتم الاستيلاء على كل الأثاث المكتبى والأجهزة الكهربائية الموجودة فى القسم، قبل أن يشعلوا النيران فيه، وبحسب رواية شاهد عيان قال فيها إن الجماهير استولت على أكثر من 70 بندقية آلية بخلاف الأحراز والأجهزة الكهربائية.. الجيش تدخل لفض التجمهرات وبعدها تمكن من تسيير حركات القطارات، القطارات القادمة من القاهرة والمتجهة إلى أسوان تكدست فى أسيوط.