أموت كمدا وألما وغيظا وأنا أقرأ تعليقات ناس تدافع عن الدين بأن تشتم صاحب الرأى المخالف لها.. مهما اختلفت مع شخص لا تشتمه.. أظهر جهله كما تريد، لكن لا تظهر جهلك أنت بأخلاق الدين الذى تدافع عنه.. فى أقصى حالات الأذى التى تعرض لها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن يسىء لأحد أو يشتمه أو يسبه «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»، حتى مع جاره الذى كان يلقى القاذورات على بابه، ولما كف ذات يوم علم أنه مريض فزاره.. حتى الأعرابى الذى دخل المسجد وتبول فيه أمام النبى وصحابته لا شتمه ولا سبه ولا ضربه، بل أفهمه خطأه، وعلّم الصحابة كيف يتصرفون.. حتى لو كان من أمامك كافرا لا تسبه أو تشتمه، فقد قال الله تعالى لموسى وهارون اللذين ذهبا لدعوة فرعون (فقولا له قولا لينا).. يقول الإمام الشافعى إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيسب ويشتم، فاعلم أنه معلول النية، لأن الحق لا يحتاج إلى ذلك، أرجوكم لا تكونوا مثل مدرس الابتدائى بتاعنا الذى قال لنا ذات مرة: «الشتيمة عيب يا ولاد الكلب».