استقبل صباح اليوم، الثلاثاء، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفدا من الأزهر الشريف لتقديم التعازي في ضحايا أحداث ماسبيرو، ضم كلا من الشيخ «على عبد الباقي شحاته»، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ الدكتور «عبد التواب عبد الحكيم قطب»، رئيس قطاع المعاهد الدينية بالأزهر، بالإضافة للدكتور «مصطفى الفقي»، المتحدث باسم بيت العائلة المصرية، والفقيه القانوني الدكتور «أحمد كمال أبو المجد» عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. هذا وتناول اللقاء الذي حضره «الأنبا يؤانس»، و«الأنبا آرميا»، و«الأنبا بطرس» طاقم سكرتارية البابا، و«الأنبا رويس» مستشاره الروحي، و«الأنبا بيمن» أسقف نقاده وقوص، حادث ماسبيرو الآخير، وبحث عدم تكراره بالإضافة للحديث عن مشروع قانون بناء دور العبادة الموحد. وقد لقى الضيوف من البابا، كما قالوا في نهاية اللقاء، حرص وطني على مصلحة مصر كلها وليس المسيحيين فقط. وقال الدكتور «مصطفى الفقي» في حديث صحفي عقب اللقاء، أنهم بحثوا مع البابا شنودة كيفية تلافي ما حدث في ماسبيرو بتغيير العقول، لأن التشريعات وحدها لا تكفي، فلابد من تغييير ثقافة المجتمع وروحه غير الطيبة التي لا تقبل الآخر، ومحاربة الأفكار المستوردة من الخارج التي تنشر التعصب. كما طالب الفقي كلا من الأزهر والكنيسة بتوحيد خطاب معتدل في عظات القداسات وخطب الجمعة بالإضافة إلى المعاهد والكليات الدينية التي تتبع الأزهر والكنيسة، وشدد على دور الإعلام ومسؤوليته في وقف بث الأخبار التي تثير الفتن. فيما طالب الشيخ «علي عبد الباقي» الإعلام أن يعطي لنا الفرصة لإظهار قيم الإسلام السمح والمعتدل، بدلا من دعواته للشيوخ الآخرين الذين ليس لهم صفة علمية. وقال أبو المجد، في تصريح مقتضب، «لقد أتينا للإطمئنان على البابا والمحافظة على النسيج الوطني بصورة حقيقية، وليس بطريقة شكلية كما يحدث في الماضي». كما استقبل البابا شنودة قبل لقائه بوفد الأزهر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار «مصطفى أمين»، الذي حضر لتقديم التعازي للبابا.