على غرار ما قام به السلفيون فى الإسكندرية من مطالبة أهالى الشهداء بقبول الدية من رجال الشرطة طالب عدد من الإخوان المسلمين أهل الشهيد محمد محسن المعروف بشهيد العباسية الذى توفى الأسبوع الماضى بقبول الدية والتنازل عن مقاضاة قتلة محمد وقال عبد الرحيم القناوى عوض الله، محامى محسن، وأحد أصدقائه، إن بعضا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين حاولوا الضغط على والد محمد وإقناعه بقبول الدية مقابل التنازل عن القضية ووقف البهدلة وراء المحاكم دون الحصول على حق يذكر.. وعدت القيادات والد محمد بالحج وتوظيف أبنائه مقابل التنازل والحصول كذلك على عائد مادى مناسب، وقد قام اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، بتخصيص فرصتى حج استثنائى هذا العام لوالدى محمد محسن، شهيد العباسية، و3 فرص أخرى لأمهات شهداء الثورة، تقديرا لما قدمه هؤلاء الشهداء بالفداء بأرواحهم للدفاع عن مكتسبات ثورة 25 يناير. وطالب والد الشهيد المجلس العسكرى والنائب العام بسرعة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل من شارك أو حرض على قتل ابنه، وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت حفاظا على دمه وحقه. رفضت أسرة الشهيد محمد محسن ضحية أحداث ميدان العباسية محاولتهم التحدث باسمهم وتوجيه اتهامات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه حرض على قتل الشهيد، مؤكدين ضرورة التوقف عن الحملات الإعلامية المحرضة والتحقيق فى الواقعة.. وقال والد الشهيد محسن أحمد محمود «ابنى رحمه الله كان مثالا للتدين والأخلاق العالية، وكان يحافظ على صلاة الفجر فى المسجد، وحفظ القرآن، كما كان رافضا للخطأ محبا للتغيير ونشر الوعى، وعلى علاقة طيبة مع الجميع، وقد حاولنا إلحاقه عقب إصابته بأحد المستشفيات القريبة من موقع الحادثة ولكنه لم يستقبله لضعف فى إمكانياته وأجهزته، ولعدم وجود أَسِرّة لدى بعضها إلى أن تم استقباله بمستشفى معهد ناصر، ولا نتهم أحدا معينا بقتله».. وأضافت والدته حميدة محمد على «لقد كان بارا بوالديه غيورا على دينه ونحسبه من الشهداء»، وقال المهندس الاستشارى علاء الدين أحمد كامل، أحد أقارب الشهيد وأحد قيادات الإخوان بالمحافظة «نؤكد احتسابنا لابننا شهيدا عند الله، وليس بيننا وبين المجلس العسكرى أى خصومة أو اختلاف، بل إننا نفخر بجيش مصر الذى حمى الثورة، وأخذ شرعية من الملايين منذ الهتاف الأول «الجيش والشعب إيد واحدة». وأضاف قائلا «لا يحق لشخص أو جهة أن يتحدث أو ينشر الأكاذيب باسمنا، وضرب مثلا بطبيبة أدلت بتصريح لإحدى الجرائد اليومية الصادرة يوم السبت 6 أغسطس بأن والده يقول إن دم ابنه فى رقبة المجلس العسكرى، وعندما اتصلنا بها وذكرنا لها أن هذا الكلام مناف للحقيقة فى وجود أسرته، وأنه مستعد للحديث معها لتكذيب تصريحها أغلقت الهاتف وتهربت من مواجهة الحقيقة، حتى لا ينكشف الكذب، ومحاولاتها المتكررة للمتاجرة بدم محمد محسن».