أفراح عودة الأسرى الفلسطينيين لم تلبث أن هدأت، إلا وبدأت التحركات لدعم الملف الفلسطينى، لانتزاع عضوية، تأخرت طويلا، من الأممالمتحدة، مما يعنى الاعتراف بها كدولة، وعاصمتها القدسالشرقية.. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن حضر إلى القاهرة على رأس وفد رسمى، واجتمع اليوم، برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى. بيان رسمى قال إن أبو مازن قدم الشكر إلى المجلس العسكرى والحكومة والشعب المصرى على جهودهم فى إنجاز صفقة تبادل الأسرى، التى انعكست بالفرحة، ولم شمل مئات الأسر الفلسطينية، وتعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية كافة. كما تناول الاجتماع الذى حضره رئيس الأركان الفريق سامى عنان، ووزير الخارجية، ومدير المخابرات العامة، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأحداث الإقليمية فى محيط المنطقة العربية، وتأثيرها على عملية السلام بها، ودعم الجهود الفلسطينية على الساحة الدولية، للحصول على الحقوق المشروعة عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وآليات التحرك خلال الفترة المقبلة. على جانب آخر استدعت اليوم أجهزة رام الله الأمنية عددا من المفرج عنهم للتحقيق معهم استمرارا لمسلسل الاستدعاءات اليومية بحق عناصر وقيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة. فتحى قرعاوى البرلمانى الفلسطينى قال إن بعض الأسرى المحرَّرين يتم دعوتهم «لشرب فنجان قهوة» من قبل الأمن الفلسطينى، معقبا على ذلك بالقول «من أراد أن يشرب فنجان قهوة فليتفضل لبيت الأسير المحرَّر بدلا من استدعائه وإهانته». القرعاوى ندد باستمرار الاعتقالات السياسية فى الوقت الذى يتوحد فيه الشعب الفلسطينى ويلتف حول قضية الأسرى، قائلا «إن الشىء الأكثر غرابة أن تتصل الأجهزة الأمنية ببعض الأسرى المحرَّرين لزيارة مقراتها، وهذا ما حدث فعلا»، مؤكدا أن «استدعاء الأسرى المحرَّرين يبرهن حقيقة أن هناك جهات غير معنيّة بالمصالحة وإعادة الوحدة مرة أخرى».