فى الوقت الذى تواجه فيه قيادات المجلس العسكرى انتقادات هائلة منذ توليهم زمام الأمور، خصوصا فى ما يتعلق بالقوة المفرطة التى استخدمها الجيش ضد الأقباط الأسبوع الماضى، وراح ضحيتها عدد ليس بالقليل، ظهر اثنان من أبرز أعضاء المجلس فى لقاء تليفزيونى، أول من أمس الأربعاء، للدفاع عن المجلس، حسبما ذكر الموقع الإلكترونى الأمريكى «جلوبال بوست» فى تعليق على اللقاء تحت عنوان «لواءا المجلس العسكرى يلتزمان بالنص فى لقاء تليفزيونى نادر». وتابع الموقع الأمريكى «فى برنامج (العاشرة مساء) الذى يُعرض على شاشة مصرية مستقلة والذى لفت انتباه معظم المصريين، طرح اثنان من أبرز الصحفيين المصريين عددا من الأسئلة على اللواءين، تماما كما أرسلها مشاهدون إليهما عبر البريد الإلكترونى، فضلا عن تعليقات آخرين على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر». ولكن المشكلة كانت فى أن اللواءين فشلا فى الإجابة عن معظم أجزاء هذه الأسئلة».. وكما ذكر «جلوبال بوست»، بدا اللواءان محمد العصار ومحمود حجازى، فى أجزاء من اللقاء، كأنهما يقرآن من نص مكتوب، خصوصا فى الجزء الذى أشارا فيه إلى أن «أعداء الثورة» و«المندسين» و«المتآمرين» هم المسؤولون عن عنف ماسبيرو. وانتقد «جلوبال بوست» عدم الإجابة عن السؤال الذى وجهته إليهما الإعلامية منى الشاذلى «من هؤلاء الأشخاص، هؤلاء المتآمرون والأيادى الخفية؟». كما انتقد الموقع ما رد به حجازى عندما سأله الإعلامى إبراهيم عيسى «ماذا تقصد بالمستقلة؟» فى ما يتعلق باقتراحه «لجنة مستقلة لتقصّى الحقائق»: «إذا أثبتت مسؤولية المجلس العسكرى، هل سيعترف المجلس بهذه النتيجة وسيأخذ المسؤولية على عاتقه؟»، هذا الرد الذى جاء فيه أنه يعنى بمستقلة، أنها ستكون مكونة من مجموعة من القضاة والمحامين ومتخصصين آخرين، ولكنه لم يذكر فى إجابته أن كل هؤلاء الأشخاص تم تعيينهم من قِبل المجلس العسكرى. وعن تعليق اللواءين على دهس المدرعات العسكرية المدنيين فى أثناء أحداث ماسبيرو، قال العصار إن قائد المدرعة المتهمة بدهس المتظاهرين، كان خائفا من ملاقاة مصير زملائه الذين تعرضوا لهجمات وإشعال نار فى مدرعاتهم، فتصرف بسرعة وبطريقة متوترة فقط ليبتعد عن المكان. ونقل «جلوبال بوست» تعليق منى مكرم عبيد، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، على المقابلة، التى قالت فيه إنها لا تمثل الأقباط ولكنها من المصريين، وإن عضوَى المجلس العسكرى لم يجيبا عن الأسئلة المتعلقة بمصر والمصريين، وإنه كان يتعين عليهما الإجابة عن الأسئلة بطريقة مختلفة بطريقة تحتوى ألمهم وحزنهم لما أصاب قسما من المصريين.