فسر بعض المراقبين المواقف التى اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا ومهادنتها الواضحة للمجلس العسكرى الحاكم، ومقاطعتها لعديد من فاعليات الحوار الوطنى والمناقشات حول الدستور والانتخابات، كدليل على شعور الجماعة بالثقة فى قدرتها على حسم الانتخابات البرلمانية القادمة لصالحها، باعتبارها القوة السياسية الأكثر تنظيما على الساحة السياسية حاليا، إلا أن صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية تؤكد أن الإخوان ليسوا قوة ساحقة لا يمكن إيقافها، كما تلفت إلى أن ثمة مؤشرات على تصدعات داخل الجماعة. الصحيفة تقول إن الإخوان يحرصون على تصوير أنفسهم كحركة إسلامية معتدلة، غير أن الجماعة كشفت الأسبوع الماضى عن أنها لا تقبل المساومة، وهو ما وضح من تصريح صحفى لأحد قادتها بأنه إذا أدين مبارك فى التهم المنسوبة إليه، يجب أن يتلقى عقوبة الإعدام ويجب قطع أيادى نجليه جمال وعلاء، جزاء لهم على تهم الاستيلاء على المال العام». «التايمز» أشارت ضمنيا إلى سعى الجماعة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فى البلد، حيث نقلت عن محمود غزلان، أستاذ الكمياء الحيوية بجامعة الزقازيق والمتحدث الرسمى باسم الجماعة، قوله إنه «إذا سرق رجل ملايين من أموال الدولة، فالعقوبة يجب أن تكون بقطع يده، ليس هذا محلا للجدال فهو كلام الله». غزلان حاول تصوير الشريعة باعتبارها بديلا رحيما للنظام القضائى فى مصر بقوله إن اللص الذى يسرق لإطعام أسرته لا يستحق أن تقطع يده، بحسب «التايمز».