هل هب الربيع العربى على مصر حتى يصل الإسلاميون إلى الحكم؟ لا أحد يملك الإجابة عن هذا السؤال، لكن الغرب يبدى تخوفه من أن تكون الإجابة ب«نعم»، وربما بسبب هذا التخوف زاد عدد المنظمات ووفود الحكومة الغربية التى تسعى للتعرف على التيارات الإسلامية، وهدفها من الحصول على الأغلبية فى البرلمان القادم. السؤال الصعب، طرحه وفدا منظمة «فريدوم هاوس»، والكونجرس، على قيادات الإخوان المسلمين، أمس، لكن الإخوان أجابوا بأنهم لن يسعوا إلى الفوز بأكثر من ثلث أعضاء البرلمان، حتى يعطوا فرصة للقوى السياسية الأخرى للمشاركة، وزيادة فى الطمأنة، قالت الجماعة «إن قرار عدم خوض الجماعة للانتخابات الرئاسية هو قرار قاطع». الحوار الذى دام 30 دقيقة، ناقش القضايا المثارة حاليا، والانتخابات المقبلة، وقد حضره نانسى عقيل مدير مكتب «فريدوم هاوس» بمصر، وتشارلز دن مدير برامج الشرق الأوسط فى واشنطن، وسارة ترستر مسؤولة الاتصالات مع الكونجرس، بالإضافة إلى وفد من الكونجرس، ومن جانب الإخوان الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة، والدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامى للجماعة. أعضاء جماعة الإخوان المسلمين استعرضوا رؤيتهم للوضع السياسى الراهن، وتطلعاتهم لمستقبل الحياة السياسية، والمناخ السياسى فى مصر وأثره على الانتخابات القادمة، وموقف الإخوان المسلمين منها، وأوضح محمود حسين أن الحوار تركز حول المناخ الانتخابى، وقال «أكدنا عدم سعينا للحصول على الأغلبية وعدم تقديم مرشح للرئاسة، وقدمنا مبرراتنا فى ذلك، وشرحنا حقيقة الإسلام، وكيف أنه عقيدة وشريعة، وتم تفصيل كل جانب منهما، بحيث يغطى كل جوانب الحياة، وحقوق غير المسلمين فى دولة الإسلام، وكيف أن الإسلام يحفظ لهم جميع الحقوق الدينية والمدنية والسياسية، وكذلك موقفنا من الأحداث الجارية من ماسبيرو وغيرها». الإخوان المسلمون، أكدوا أنهم لن يسعوا إلى الفوز بأكثر من ثلث أعضاء البرلمان حتى يعطوا فرصة للقوى السياسية الأخرى للمشاركة، واستعرضت الجماعة برنامجها السياسى والاقتصادى، وأكدت أن العدالة الاجتماعية والحرية من أهم أسس الإسلام، وكذلك الاقتصاد الحر، فيما عدا المحرم دينيا، والأنشطة المخالفة للعقيدة، مثل تجارة المخدرات والكحوليات، وتسيير الدعارة. نانسى عقيل قالت من جانبها إن المؤسسة أجرت مقابلات مع عدد من القوى السياسية والقادة السياسيين فى مصر.