«تغيير المعطيات يستوجب تغيير التوقعات»، حقيقة مؤلمة باتت تواجه، معظم التحالفات الانتخابية، بعد مسلسل الانسحابات التى حدثت فى صفوفها، فى الفترة الماضية، مما أدى إلى انفراط عقد معظمها، ومن بينها تحالف «الكتلة المصرية»، خصوصا تحت وطأة «حيازة الفلول» على رؤوس قوائمها الانتخابية. وكيل مؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى عضو مؤسس فى الكتلة المصرية الدكتور إيهاب الخراط، اعتبر أن انسحاب كل من «التحالف الشعبى»، و«مصر الحرية»، من الكتلة المصرية، والدخول فى تحالف جديد، مع ائتلاف شباب الثورة، من شأنه أن يستحوذ على نحو 5% من المقاعد المستهدفة أو المتوقعة، من قبل «الكتلة المصرية»، مما يجعل فرصها فى حصد مقاعد مجلسى الشعب والشورى، فى الانتخابات المقبلة، تتضاءل إلى نسب تتراوح بين 15 و30%، بحسب رأيه. الخراط أكد ل«التحرير»، أن الشبهات، التى لحقت بقوائم الكتلة «لن تؤثر على قرار الناخبين بالتصويت لها، ما دام لا يوجد دليل يثبت وجود الفلول فيها»، لافتا إلى أن الكتلة ستعلن عن قوائمها «بمجرد الانتهاء منها»، ومن ثم سيتم حذف، كل من يثبت أنه من الفلول، لكنه عاد ليقول «الكتلة وضعت معايير لتطهير القوائم من الفلول، بشرط أن لا تنقلب إلى محاكم تفتيش». من جهة أخرى، حصلت «التحرير»، على بعض الأسماء البارزة، التى ينتظر أن تتصدر قوائم الكتلة المصرية فى الانتخابات، فمن كوادر حزب «المصرى الاجتماعى» الفقيه الدستورى الدكتور محمد نور فرحات، وزياد العليمى عن دائرة المعادى، وباسم كامل عن دائرة «قصر النيل»، ومحمد عرفات، والحاج سيد عبد الفتاح عن دائرة «شبرا»، إضافة إلى الناشط السياسى الدكتور عماد جاد، فى محافظة سوهاج، وزياد بهاء الدين، فى أسيوط، فيما قرر كل من رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبو الغار، ونائب رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى عدم خوض الانتخابات. من حزب المصريين الأحرار، تقرر أن يخوض الانتخابات، على قوائم الكتلة المصرية، عضوا المجلس الرئاسى للحزب باسل عادل، عن دائرة مصر الجديدة، إضافة إلى عضو المكتب السياسى للحزب محمد حامد، الذى يتصدر قوائم الكتلة، فى الإسماعيلية، وشيخ الطريقة الرفاعية طارق ياسين، فى دائرة إمبابة، بينما يترشح من الجبهة الديمقراطية، كل من سعيد كامل، ووائل نوارة، وشهاب وجيه، ومن التجمع صلاح مصباح، والنائبان السابقان علاء عبد المنعم وجمال زهران. من ناحية أخرى فجر وزير الرى الأسبق محمود أبو زيد مفاجأة عندما أكد أن هناك «خمسة أحزاب طلبت ترشحى ورفضت»، نافيا ما تردد فى وسائل الإعلام عن ترشحه على قائمة حزب الوفد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن دائرة نهطاى فى محافظة الغربية، مؤكدا أنه «لم يكن ينتوى الترشح لدورة جديدة». أبو زيد، قال ل«التحرير» إن ما ردده أعضاء اللجنة العليا لحزب الوفد، بشأن استبعاده من الترشح على قوائم الحزب، عار عن الصحة، لأن الحزب عرض عليه الترشح، بينما رفض هو ذلك العرض، كما رفض قبله «عروضا من أربعة أحزاب جميعها من أحزاب الفلول»، على رأسها حزب المواطن المصرى، حسب قوله.