لم يجد وزير التعليم العالى معتز خورشيد حلا لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة ضد استمرار كوادر الحزب «المنحل» فى المناصب القيادية بالجامعات والمراكز البحثية أفضل من الإعلان عن صرف حافز الجودة لأعضاء هيئات التدريس والمراكز البحثية، حيث أشار فى بيان له، أمس، إلى أن وزارة المالية خصصت مبلغ 242 مليون جنيه لصرف حافز الجودة للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، من بينها 80 مليون جنيه للمراكز والمعاهد التابعة لوزارة الدولة للبحث العلمى، و162 مليون جنيه للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارات الأخرى. خورشيد أكد فى بيانه توريد مبلغ يعادل صرف أربعة أشهر للمستفيدين من هذا الحافز، وذلك بواقع 26.6 مليون جنيه للمعاهد التابعة لوزارة الدولة للبحث العلمى، و54 مليون جنيه للمعاهد والمراكز التابعة للوزارات الأخرى، موضحا أن تخصيص حافز الجودة جاء فى شكل إضافة إلى مرتبات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وأعضاء الهيئات البحثية بالمعاهد ومراكز البحث العلمى. الوزير الذى رفض الإدلاء بأى تصريحات عن انتخابات القيادات الجامعية، أو الرد على اتهامات أعضاء تدريس له بالتواطؤ مع القيادات الجامعية الحالية لاستمرارها فى مواقعها عن طريق التنسيق معها فى الانتخابات الجارية الآن بالجامعات، تجاهل أيضا التعليق على التطورات الأخيرة التى شهدتها الجامعات، والتى أسفرت عن دهس طلاب جامعة المنصورة بسيارة عميدى الآداب والطب البيطرى، بخلاف التظاهرات الحاشدة فى عدد من الجامعات نتج عنها إغلاق الطلاب مكاتب رؤساء جامعات وعمداء كليات، احتجاجا على استمرار إضراب الأساتذة بسبب التلاعب فى الانتخابات. لكن رهان الوزير على مكافآت الجودة لم يكن حلا موفقا لتهدئة الأجواء الجامعية، بل على العكس ساعد على اشتعال عدد من الجامعات من بينها جامعة حلوان، التى رفض الدكتور ياسر صقر القائم بأعمال رئيس الجامعة، صرف زيادات الرواتب، بحجة أن الأموال الواردة من وزارة التعليم العالى غير كافية، ولم يختلف الوضع كثيرا فى باقى الجامعات، حيث لم تقم معظم الجامعات بصرف مخصصات الحافز لأعضاء التدريس، خشية تصاعد احتجاجات أعضاء التدريس على خصم جانب كبير من الزيادة التى كان الوزير قد وعد بها لعدم وجود سيولة مالية كافية داخل الجامعات. أحمد زكى بدر «وزير التعليم السابق» لم يجد غير تعليق الدراسة بأكاديمية أخبار اليوم لمدة أسبوع، وفصل 10طلاب من محركى التظاهرات المطالبة بإقالته من منصب عميد الأكاديمية لمواجهة الاحتجاجات التى اندلعت قبل أسبوع ضد استعانة مجلس إدارة الأكاديمية ومؤسسة أخبار اليوم به، رغم تاريخه الحافل فى خدمة النظام السابق.