أعلنت هيئة قضايا الدولة بأسوان صراحة، أن المبنى المتنازع علية بالمريناب بين المسلمين والمسيحيين بيت وليس كنيسة. حيث أصدرت الهيئة القضائية بأسوان اليوم بيانا عن الموقف الحالي؛ ردا على ما تناولته بعض من الصحف ووسائل الأعلام من معلومات مضلله حول المبني المتنازع عليه بنجع المريناب بمركز أدفو، الذي إنطلقت منه شرارة الغضب للتصعيد الدامي يوم الأحد الماضي أمام ماسبيرو. هذا وأكد خلاله المستشار «حسين عبده خليل»، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ورئيس فرع أسوان، بأن القمص «مكاريووس بولس مجلع» كاهن بكنيسة إدفو تقدم بطلب إلي الوحدة المحلية لمجلس مدينة إدفو؛ لإجراء المعاينة اللازمة لترميم كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بقرية خور الزق التابعة لمدينة الرديسية، والتي تقع شرق النيل علي مسافة 35 كم من مدينة إدفو، وعليه تمت الموافقة علي إجراء المعاينة الهندسية. لافتا إلي أن الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمدينة إدفو قامت بعمل المعاينة اللازمة، حيث انتهت إلي أن يتم عمل إحلال كلي للكنيسة، وهدمها لمنسوب سطح الأرض، علي أن يتقدم القمص مكاريوس بعد الموافقة علي ذلك بطلب للحصول علي التراخيص المطلوبة من هدم وبناء وهو الذي يدخل في اختصاصات المحافظين، طبقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 291 لسنة 2005، وبناءا علي هذه القواعد القانونية صدر الرأي القانوني لرئيس هيئة قضايا الدولة بأسوان علي عمل إحلال كلي للكنيسة وهدمها، وإصدار تراخيص الهدم علي أساس أن ذلك لمبني كنيسة قديمة سيتم إحلالها وتجديدها بكنيسة جديدة، في ذات الموقع وليس بالموافقة علي بناء كنيسة جديدة في موقع مغاير تماما لموقع الكنيسة القديمة بخور الزق بالرديسية. وفى سياق متصل فى البيان الصادر أضاف المستشار «عبد اللاه أحمد الراوي»، عضو هيئة قضايا الدولة باسوان، أنه تم منح الفرصه الكاملة في هذا الإطار للجهود الشعبية، نظرا لحساسية الموضوع بتدخل كبار العائلات ورجال الدين بإدفو؛ لاحتواء الموقف من أجل منع أي احتكاكات بين الطرفين من خلال عقد جلسة عرفية في أول سبتمبر الماضي، إنتهت لاستنكار قيادات الكنيسة لهذه المخالفة، ووعد القائمين على البناء بهدم الجزء المخالف من خلال أحد المقاولين الأقباط . وفي سياق الوضع الحالي في قرية المريناب بادفو شمال محافظة أسوان، سيطر الهدوء التام على ارجاء القرية، وأكد الاهالي أنهم يشعرون بحالة من الحزن والأسي الشديد؛ بسبب المصادمات التي وقعت في منطقة ماسبيرو وأدت إلي وقوع ضحايا من المسيحيين والمسلمين بدون ذنب.