عدد من وزراء تل أبيب لعبوا بالماء العكر، محاولين إفشال صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين قبل الإعلان عنها، والتى بموجبها يحرر 1027 معتقلا فلسطينيا مقابل جلعاد شاليط جندى تل أبيب المأسور بغزة. الوزراء الإسرائيليون اقترحوا خلال جلسة عقدتها تل أبيب الثلاثاء لمناقشة الصفقة بتنفيذ حكم الإعدام فى حق أسرى فلسطينيين بهدف ما سموه «زيادة ردع الإرهاب»، والإفراج عن سراح سجناء يهود قتلوا فلسطينيين، وفقا لصحيفة «هآرتس»، مضيفة أن الاقتراح تم رفضه. وزير داخلية إسرائيل المعروف بأنه الأكثر تشددا، كان صاحب اقتراح الإفراج عن قاتلى الفلسطينيين، مبررا ذلك بأن الإفراج سيجعل «الصفقة المرة» مع الفلسطينيين بها بعض «التحلية»، بينما أشارت صحيفة «حريت» التركية، أمس، إلى أن بلادها ستستوعب 40 سجينا فلسطينيا من المفرج عنهم بعد رفض إسرائيل إبعادهم إلى مصر ولبنان وسوريا. مجريات الصفقة نفسها شهدت، أمس، تفاصيل جديدة عنها، الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أكد أن تنفيذها سيبدأ (الثلاثاء) بإخراج 450 أسيرا و27 أسيرة كمرحلة أولى من الصفقة، بحيث يصل جزء من الأسرى إلى منازلهم، أما المبعدون إلى غزة فإلى مصر، وبالتوازى يتم تسليم شاليط للأخيرة، أبو مجاهد قال إن المرحلة الثانية بعد شهرين ويفرج فيها عن 550 أسيرا. فى المقابل أكد رئيس أركان إسرائيل أن شاليط سيعود إلى عائلته الثلاثاء، وسينقل صباح الثلاثاء إلى لجنة الصليب الأحمر فى غزة ليتوجه عبر معبر رفح إلى قاعدة عسكرية مصرية بشمال سيناء ثم ينقل بعدها إلى إسرائيل، فى حين قالت الإذاعة العبرية إن مبعوث رئيس وزراء إسرائيلى توجه إلى القاهرة، أمس، لوضع اللمسات الأخيرة. المتشددون اليهود كان لهم ردهم الخاص على صفقة التبادل التى يرفضونها بكتابة شعارات على النصب التذكارى لإسحق رابين رئيس وزراء تل أبيب الأسبق المغتال عام 95 على يد ناشط يمينى احتجاجا على توقيع اتفاقية أوسلو، الشعارات دعت إلى الإفراج عن قاتل رابين.