وهو يفسر بعض آيات سورة الأحزاب، ذهب الداعية السلفى مصطفى العدوى، إلى تفسيرات مغايرة، إذ قال إنه لا بد من التبرؤ من الشعارات الكاذبة التى يرسلها الغرب إلينا بحجة نشر الديمقراطية ونبذ الدين الإسلامى الذى يحض على العنف من وجهة نظرهم، مؤكدا أن الأنبياء إبراهيم وموسى وآدم والرسول محمد عليهم الصلاة والسلام لم يكونوا مدنيين أو اشتراكيين أو ليبراليين أو رأسماليين، بل كانوا مسلمين موحدين بالله. العدوى فى أثناء محاضرته فى مسجد الشاطئ ببورسعيد، أول من أمس، تعجب ممن يرفضون إقامة شرع الله فى الأرض، ووصفهم بأنهم خلفاء الشياطين الذين يخوفون أولياءهم من عمل الخير، وأوضح أنه إذا تم صلب قاطع الطريق من خلاف، فإن البلطجى سيخاف أن يروع الآمنين فيحظى بمثل عقابه. وأضاف أننا بتطبيق شرع الله سنوفر على الأمن والجيش جهدا مبذولا فى القبض على البلطجية ونشر الأمن فى الدولة. الداعية السلفى دعا إلى انتخاب الرموز الإسلامية، وتأكيد عدم انتخاب أو عمل صداقة مع أعداء الدين أو من ينشرون الديمقراطية والعلمانية والليبرالية، وقال إنه على الداعية الإسلامى أو صاحب العلم أن يجاهد بعلمه ودعوته، ويفضل له الابتعاد عن الترشح لانتخابات مجلس الشعب، معتبرا أن اشتراك السلفيين فى الانتخابات هو من باب دفع الضرر الأكبر بضرر أقل مثل المرأة التى تلجأ إلى الخلع بدفع أموالا للطلاق. الشيخ العدوى رفض الحديث عن أحداث ماسبيرو الماضية، حتى يتم إصدار بيان بذلك من قبل القيادات السلفية، لكنه دعا إلى تحكيم العقل ومنع المظاهرات الفئوية والرجوع إلى أهل العلم والفتوى والتحفظ على ردود الأفعال السريعة، كما فسرت ذلك سورة الأحزاب، وأن نتمسك بكتاب الله وسنة رسوله فى ظل هذه الأحداث المخيفة.