انتهت مسيرة الأقباط التي بدأت أمس الأحد من دوران شبرا إلى ماسبيرو باشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش والأمن المركزي المتمركزة عند مبنى الإذاعة والتلفزيون، والتي قامت بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين من أمام مبنى التلفزيون، الذين أعلنوا فيما بينهم عن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح. حطم المتظاهرين بعض السيارات، وأعمدة الإنارة عند ماسبيرو، وقام المتظاهرون بمهاجمة سيارات الجيش، وخلعوا الأعمدة الحديدة من الكوبري لاستخدامها كدروع في مواجهة قوات الجيش، وأشعلوا إطارت السيارات فيما قامت قوات الجيش بالمرور بمدرعاتها أكثر من مرة بين المتظاهرين مما أستفز المتظاهرين للإعتداء على سيارات ومدرعات الجيش، وأشعلوا النار في سيارتين أرتفعت نيرانهم للسماء. ووقعت إصابات عديدة بين المتظاهرين وصلت ل 183 مصاب، وشهدت «التحرير»على وفاة أحد المتظاهرين بإحدى الطلقات النارية في رأسه، ووصلت حالات الوفاة ل 23 حاله ووقوع إصابتين من قوات الجيش في حالة حرجة. كما شهدت مسيرة الأقباط اشتباكات عنيفة، عند أول شارع شبرا ونفق القللي، حيث خرج مجموعة من المجهولين من منطقة القللي، وأحمد حلمي، وقاموا بإلقاء الحجارة على المسيرة التي تجاوز عدد المشاركين فيها ال 50 ألف من أعلى كوبري السكة الحديد. وحدث اطلاق رصاص غير معلوم مصدره، نتج عنه اصابات من المتظاهرين، وقام المتظاهرين بتحطيم إحدى السيارات التي كانت تمر بالطريق، وتحطيم 4 سيارات منهم 2 ميكروباص وأتوبيس وسيارة ملاكي. وحين وصلت المسيرة عند مبنى مؤسسة الأهرام بشارع الجلاء، هتف المتظاهرون ضدها، وضد الإعلام الحكومي قائلين: «الإعلام الفاسد أهو». جاءت مسيرة أمس تنديدا بتقاعس المجلس العسكري والدولة عن القيام بواجبهم حيال قضية كنيسة المريناب وما يتعرض له الأقباط في مصر في الفترة الأخيرة، من بعد الثورة. وهتف المشاركين في المسيرة «أرفع كل ريات النصر.. احنا شباب بيحب مصر، ياللي بتسأل احنا مين.. احنا أساس المصريين، مصر دولة مدنية مش إمارة في السعودية، ياطنطاوي يا ابن مبارك.. سجن طرة في انتظارك، الشعب يريد اسقاط المشير، يسقط يسقط حكم العسكر، يا طنطاوي قول الحق.. لينا حق ولا لأ» وطالب المتظاهرون بإقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، رفضا لتصريحاته بأن المكان مضيفة وليس كنيسة، القبض على المحرضين ومرتكبي الحادث، ولإقالة مدير أمن أسوان ومفتش مباحث أدفو، وسرعة إصدار لقانون دور العبادة الموحد، وقانون تجريم التمييز.