لعبة التوازنات الانتخابية امتدت إلى جامعة القاهرة بعد أن تقدم مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس المحسوب على إدارة الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة السابق، باستقالته إلى الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة الحالى ورئيس الجامعة الأسبق، استجابة لمطالب أعضاء التدريس المستمرة منذ ثمانية أشهر، لحل المجلس المحسوب على أمانة سياسات الحزب الوطنى المنحل، وإجراء انتخابات اختيار مجلس جديد بعيدا عن سطوة إدارة الجامعة وتدخلات الأجهزة الأمنية. البعض من أعضاء هيئات تدريس الجامعة اعتبر خبر الاستقالة الذى تناقلته صفحات أعضاء هيئات تدريس كليات الجامعة على الإنترنت، غزلا صريحا من جانب إدارة كامل لحركة «جامعيون من أجل الإصلاح»، المحسوب أعضاؤها على جماعة الإخوان المسلمين، لاستمالتها إلى جانبه أو على الأقل تحييدها فى المعركة الانتخابية مقابل أن ترفع الجامعة يدها عن انتخابات النادى، بما يسمح بعودة سيطرة الإخوان على مجلس إدارة النادى الذى أداروه لما يزيد على عشرين عاما قبل أن يتحالف جهاز أمن الدولة المنحل مع إدارة جامعة القاهرة برئاسة كامل، لمنحه على «طبق من ذهب» فى نهاية عام 2009 إلى مجموعة من عمداء الكليات المحسوبين على الحزب الوطنى فى انتخابات مثيرة للجدل. حركة «جامعيون من أجل الإصلاح» الإخوانية، بادرت بالترحيب بقرار الاستقالة، وناشدت الدكتور على عبد الرحمن بسرعة تعيين مفوض لإدارة شؤون النادى والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة -بصفته المسؤول عن شؤون الجمعيات الأهلية التابعة للشؤون الاجتماعية -ووفقا لما قاله الدكتور عادل عبد الجواد العضو المؤسس بالجمعية ورئيس مجلس إدارة النادى فى العهد الإخوانى: «فإن نادى تدريس جامعة القاهرة سيعود خلال أشهر قليلة إلى سابق عهده فى توحيد جبهة أعضاء التدريس كما كان سابقا». أهمية نادى أعضاء هيئة تدريس القاهرة ترجع إلى أنه المنبر الأعلى صوتا فى الجامعات، وهو ما جعله تحت أعين أجهزة القمع الأمنى فى عهد مبارك وتحت سيطرتها التامة.