«خدوا عساكر وبلاش الدولة». بهذا المبدأ الفاشل تحاول الحكومة الإسرائيلية إثناء الفلسطينيين عن المطالبة بدولتهم داخل أروقة مجلس الأمن، الذى يناقش طلب عضويتها هذه الأيام. صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، نقلت عن مسؤولين بتل أبيب قولهم: إن إسرائيل تفكر فى منح السلطة الفلسطينية المزيد من السيطرة الأمنية بالضفة الغربية كمبادرة حسن نية، زاعمين أن حكومة رام الله قدمت إليهم طلبا بخصوص هذا الموضوع مؤخرا، مضيفين أن تلك الخطوة قد تدفع الفلسطينيين إلى الدخول فى جولة جديدة من المفاوضات والتراجع عن محاولة الحصول على دولة لهم. الصحيفة قالت إن الموضوع طرح خلال لقاء وزير الدفاع الأمريكى الأخير مع نظيره الإسرائيلى. فى المقابل هاجم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تل أبيب، موضحا فى كلمة له بالمجلس الأوروبى أمس أن نتنياهو يصر على الاستيطان والتهويد وضم ما يزيد على 40% من مساحة الضفة الغربية والاحتفاط بقواعد عسكرية بها متسائلا: إذا استجبنا لمطالبه فأين ستكون دولتنا الفلسطينية؟ عباس أضاف: إن منظور نتنياهو للأمن غير مقبول. موضحا أن السلام والاستيطان نقيضان لا يلتقيان، وبناء المستوطنات هو انتهاك صارخ للقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى واتفاقيات جنيف.