المواجهات بين مشايخ الطرق الصوفية لا تنتهى. لم تكد تمر سوى بضعة أيام، على إعلان جبهة الإصلاح الصوفى، إقالة شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبى، من منصبه، ومبايعة شيخ الطريقة العزمية علاء أبو العزائم بدلا منه، حتى أعلن الائتلاف العام لشباب الصوفية أول من أمس على صفحته فى فيسبوك، عن تدشين حملة لدعم عبد الهادى القصبى، وتجديد الثقة فيه شيخا لمشايخ الطرق الصوفية، ورئيسا للمجلس الأعلى لها فى مصر، ضد ما وصفه الائتلاف ب«الحرب الضروس والحملة الشعواء التى تقودها جبهة الإصلاح بقيادة الشيخ علاء ماضى أبو العزائم». الائتلاف صعّد من هجومه على جبهة الإصلاح الصوفى، بوصفها ب«جبهة الإفساد الصوفى»، بدعوى أنها «تعبث بالبيت الصوفى، وتعمل على عدم استقراره رغبة منها فى فرض أجندات خارجية على أهل التصوف فى مصر». فيما وصف الحملة التى يتبناها ب«الضخمة»، مشيرا إلى أنها ستجوب المحافظات المصرية تحت عنوان «المليون توقيع». الحملة تلقى دعما من عضو الهيئة العليا للائتلاف العام لشباب الصوفية الشيخ محمد سليم الأشعرى، بالتعاون مع رابطة الجامع الأزهر الشريف، والطريقة الحامدية الشاذلية، والطريقة الأحمدية، على أن تنطلق بدءا من مولد السيد أحمد البدوى فى طنطا، ثم تنتقل إلى محافظة كفر الشيخ، فى مولد السيد إبراهيم الدسوقى حيث يوجد الملايين من أبناء الطرق الصوفية فى تلك المناسبات الكبيرة. من جانبه، كشف رئيس الائتلاف العام لشباب الصوفية الشيخ صديق المندوه ل«التحرير» عن أن الهيئة العليا للائتلاف سوف تصدر بيانا خلال الساعات المقبلة موجها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، بخصوص وضع المعتصمين داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية.