فودافون مصر تعد كبرى شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري، بعدد عملاء يصل إلى 44 مليون عميل، وتتردد أنباء عن إمكانية استحواذ شركة STC السعودية على 55 % منها بشكل مفاجئ ترددت أنباء خلال اليومين الماضيين حول وجود مفاوضات بين شركة فودافون العالمية وشركة STC السعودية لبيع حصة الأولى في السوق المصري، وهي الحصة التي تقدر ب55% من شركة فودافون مصر، بينما ال45 % الأخرى تمتلكها الشركة المصرية للاتصالات، يأتي ذلك في ظل عدم وجود أي ردود رسمية من شركة فودافون مصر، التي اكتفى مسئولوها برفض التعليق، مؤكدين أن القرار في هذه الصفقة في حال وجودها يعود إلى الشركة العالمية، دون تدخل الشركة في مصر، ولأنها تمثل إدارة فقط للشركة، وليست صاحبة قرار أو طرف في المفاوضات. فودافون مصر تعد كبرى شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري، بعدد عملاء يصل إلى 44 مليون عميل. أما شركة الاتصالات السعودية "STC"، فهي الشركة الوطنية في تقديم خدمات الاتصالات في السعودية، ومنذ تأسيسها كانت مملوكة بالكامل للحكومة السعودية، قبل أن يتم إدراج حصة تمثل 30% من أسهمها في البورصة السعودية، ويتوزع فودافون مصر تعد كبرى شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري، بعدد عملاء يصل إلى 44 مليون عميل. أما شركة الاتصالات السعودية "STC"، فهي الشركة الوطنية في تقديم خدمات الاتصالات في السعودية، ومنذ تأسيسها كانت مملوكة بالكامل للحكومة السعودية، قبل أن يتم إدراج حصة تمثل 30% من أسهمها في البورصة السعودية، ويتوزع هيكل ملكية شركة STC حاليًّا بين 70% لصندوق الاستثمارات العامة، و16.23% أسهم حرة، ونسبة 7% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ونسبة 6.77% للمؤسسة العامة للتقاعد، بحسب موقع الشركة الرسمي. لا تعد هذه المرة الأولى التي يتردد فيها وجود مفاوضات من جانب شركة الاتصالات السعودية STC للدخول إلى السوق المصري للاتصالات، فقد سبق أن ترددت أنباء عن سعي الاتصالات السعودية STC لشراء حصة الشركة المصرية للاتصالات WE في فودافون مصر، والتي تمثل 45% من الأسهم، وهي أخبار لم تؤكدها أو تنفيها أي مصادر رسمية من الشركات المعنية. كثرة الأخبار المتواترة على مدار سنوات مختلفة حول وجود نوايا قوية من الشركة السعودية STC للدخول للسوق المصري تشير إلى أهمية السوق بالنسبة إليها، باعتباره سوق ال 100 مليون مستخدم، لكن لماذا قد تبيع شركة فودافون العالمية حصتها في مصر لا سيما أنها تمتلك الحصة السوقية الأكبر؟ هذا السؤال طرحناه على شركة فودافون العالمية بالأمس بشكل رسمي، وحتى الآن لم نتلقَّ أي رد. في الوقت نفسه، يؤكد أيمن عصام رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة فودافون مصر للتحرير، أن فودافون مصر غير مختصة بأية عمليات تفاوض أو استحواذ، حيث يتم الأمر مع فودافون العالمية Vodafone، بينما تختص فودافون مصر بإدارة فرع الشركة وخدماتها في جمهورية مصر العربية، حيث تعود شئون الملكية وحصص حاملي الأسهم إلى فودافون العالمية، نافيا علمه بوجود أي معلومات حول الأمر لدى فودافون مصر. ونعود لنسأل مرة أخرى: ما الذي قد يدفع فودافون العالمية لبيع حصتها في مصر؟ في الوقت الذي قامت فيه -نوفمبر الماضي- بالاستحواذ على شركة فودافون مصر للخدمات الدولية، التي كانت إحدى شركات فودافون مصر المحلية، وذلك مقابل مليار جنيه مصري، من أجل التوسع في استثمارات فودافون المباشرة في خدمات التعهيد في مصر. وقالت الشركة وقتها إن الصفقة، تأتي في إطار قرار شركة فودافون العالمية للتوسع في استثماراتها المباشرة في مجال خدمات التعهيد في مصر. وبحسب القوائم المالية المعلنة لشركة فودافون العالمية، ارتفعت الأرباح التشغيلية لشركة فودافون مصر لتصل إلى 4.6 مليارات جنيه خلال الستة أشهر الأولى من العام المالي 2019- 2020 بزيادة قدرها 1.3 مليار جنيه، حيث حققت فودافون مصر خلال النصف الأول من 2018- 2019 ما قيمته 3.3 مليارات جنيه على شكل أرباح تشغيلية. وفي تصريحات له منذ نوفمبر الماضي، قال فيفك بادريناث نائب الرئيس التنفيذي لشركة فودافون العالمية، إن قرار المجموعة بشراء شركة فودافون مصر للخدمات الدولية يعكس ثقة فودافون في الاقتصاد المصري، والمناخ العام للاستثمار في مصر، وخطوات الإصلاح الاقتصادي الناجحة، ورؤية وزارة الاتصالات في مجال التعهيد، وسعيًا للتعاون لزيادة الاستثمار في هذا المجال. ما يسبق من معطيات يشير إلى أن أرباح الشركة في تزايد وعائدات سنوية تتجاوز 26 مليار جنيه، بالإضافة لتوسعات استثمارية، وبناء محطات كبيرة للطاقة الشمسية بأسوان، بالإضافة لصرف أرباح للشركة المصرية للاتصالات بنحو 5.5 مليار جنيه، كلها مؤشرات تقودنا إلى أن فودافون مصر تمثل -نموذج عمل ناجح- فما الذي يدفع الشركة العالمية لبيعها؟