أولياء أمور: «أودلانا تايهين مع نظام التعليم الجديد».. عالجوا الأسباب قبل غلق المراكز.. ومعلمة: المرتب ضعيف وبعض الزملاء «عاملين الدروس مقاولة» حالة من التخبط يعيشها أولياء أمور الطلاب، ما بين رفضهم لمراكز الدروس الخصوصية التى تنتشر فى مختلف الأحياء والمحافظات، والأسباب التى تدفعهم لمثل هذه المراكز التى يقدم خلالها العديد من المعلمين شرحا كافيا ووافيا أفضل بكثير مما يقدمونه بالمدارس، رافضين غلق السناتر قبل القضاء على أسباب انتشارها. تقول أميرة أمير، ولية أمر طالب بالصف الثانى الثانوى، إن مدرسى الدروس الخصوصية فتحوا من الآن باب الحجز للعام المقبل، ونظرا للإقبال الشديد استحدث المدرسون نظاما جيدا لقبول الطلاب، من خلال إجراء "امتحان قدرات"، لمعرفة مستواه ولا بد من الحصول على درجة معينة للموافقة على الحجز، معلقة: "يعنى الطالب الضعيف تقول أميرة أمير، ولية أمر طالب بالصف الثانى الثانوى، إن مدرسى الدروس الخصوصية فتحوا من الآن باب الحجز للعام المقبل، ونظرا للإقبال الشديد استحدث المدرسون نظاما جيدا لقبول الطلاب، من خلال إجراء "امتحان قدرات"، لمعرفة مستواه ولا بد من الحصول على درجة معينة للموافقة على الحجز، معلقة: "يعنى الطالب الضعيف كمان ملوش مكان وسط هذه المافيا". وتابعت: "ما هو نظام التعليم الجديد؟ للأسف لا معلم المدرسة يجيد التعامل معه، ولا المدرسة أصبح لها قيمة أو فائدة، ولا الطاب يعرف ما هو النظام الجديد، الطالب تايه، وبقينا مضطرين نلجأ للدروس الخصوصية، وأنا كولى أمر إزاى أتحمل كل هذه الأعباء النفسية والمادية من هذا النظام اللى خلانى تحت رحمة أباطرة الدروس الخصوصية"، مضيفة أن نظام التعليم الجديد ومشروع التطوير، جعل الدروس الخصوصية فى وضع أقوى. وترى "م.ح" معلمة مادة الدراسات الاجتماعية للمرحلة الابتدائية بإحدى المدارس الحكومية، أنه لا بديل عن الدروس الخصوصية وأنها أصبحت مهمة للغاية، خاصة أن الفصول مكتظة بالتلاميذ مما يجعل هناك صعوبة بالغة فى التعلم بالمدرسة، مشيرة إلى أنها كامرأة عاملة وبجانب التزامات المنزل، لا تستطيع متابعة ابنها بالشهادة الإعدادية ومدى تحصيله للدروس والمذاكرة رغم أنها معلمة، وتضطر إلى إرساله للسناتر. وتؤكد أن الدروس الخصوصية مهمة للمدرس فى زيادة دخله، لأن المرتبات ضعيفة ولا تكفى متطلبات الحياة البسيطة للأسرة، مشيرة إلى أن زملاءها بالمدرسة "بيعملوها مقاولة، المدرس بياخد 200 جنيه فى الشهر لجميع المواد واللى مابيخدش عنده مالوش أعمال سنة". وتلتقط أطراف الحديث، فاطمة فتحى ولية أمر، مؤكدة أهمية الدروس الخصوصية، إذ اتهمت المعلمين بأنهم لا يشرحون كل شىء بالمدارس الحكومية، متحججين بالكثافة داخل الفصول، قائلة "يعنى الطلاب بتروح المدرسة عشان نسبة الغياب فقط"، لافتة إلى أن الحال نفسه بالمدارس التجريبية، ضاربة المثل بابنتها التلميذة بالصف السادس الابتدائى، والتى تضطر لإعطائها درسا خصوصيا مع معلم الفصل حتى لا ترسب فى أعمال السنة، رغم أنها لا تفهم منه شيئا، وفى ذات الوقت ترسلها لمعلم آخر فى نفس المادة ليفهمها"، معلقة: "يعنى تكلفة مادية وجهد آخر بسبب أعمال السنة عشان ماحدش يستقصدهم من المدرسين"، مشددة على أن الأمر أصبح أكثر سوءا بسبب نظام التعليم الجديد". وتشير ملك لبيب إحدى أولياء الأمور بمحافظة الجيزة، إلى أنهم يتكبدون أموالا طائلة سنويا بسبب السناتر، ويؤيدون غلقها، لكن فى المقابل لا بد أن يكون هناك رقابة دورية على المعلمين بالمدارس، مع ضرورة الحد من كثافة الفصول حتى يتمكن الطلاب من استيعاب العملية التعليمية على مدار اليوم، مؤكدة أن انتشار السناتر أمر مغرٍ لأولياء الأمور فبدلا من دفع مبالغ باهظة لحضور المعلم للمنزل، يتم دفع مبلغ أقل فى هذه المراكز. وتوضح مرورة هشام، من أولياء أمور بالقاهرة، أن انتشار هذا الكم الهائل من السناتر لا يصلح مع نظام التقييم الجديد فى منظومة التعليم، مؤكدة أن الدروس الخصوصية فى مصر أصبحت ثقافة وليست ظاهرة، وأن إعلاناتها تنتشر بكثافة ودون رقابة فى الشوارع وقرب المدارس وعبر السوشيال ميديا.