قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن خبيئة العساسيف التي تضم 30 تابوتا خشبيا خاصة بكهنة وكاهنات معبودات الأقصر للآلهة "آمون وخنسو" من بينها 3 توابيت لأطفال، تعود جميعها للأسرة ال22، مضيفا أن المجموعة المكتشفة من التوابيت تتميز في توفير الدليل على المراحل المختلفة لطريقة صنع التوابيت في تلك الفترة، حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان، ومنها ما هو في المراحل الأولى للتصنيع، ومنها ما انتهى تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه، ومنها ما تم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الآخرى فارغة بدون زخارف. وأوضح وزيري، في تصريح له، اليوم السبت، أن المناظر المنقوشة على جوانب التوابيت تمثل موضوعات مختلفة تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة، وكذلك مناظر من كتاب الموتى ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقة الدير البحري، وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت وأوضح وزيري، في تصريح له، اليوم السبت، أن المناظر المنقوشة على جوانب التوابيت تمثل موضوعات مختلفة تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة، وكذلك مناظر من كتاب الموتى ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقة الدير البحري، وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون وكذلك نصوص لآلهة مختلفة. وأكد أن هذه الخبيئة تأتى اليوم كشاهد على فترة تاريخية لعدم الاستقرار انتشرت فيها سرقات المقابر، وقل بناء المقابر الضخمة ولعب فيها التابوت دورا مهما، كمقبرة للحفاظ على الجسد، إذ وضعت المناظر التي كانت توضع سابقا على حوائط المقابر لتجد مكانها على جنبات التابوت، مشيرا إلى أن تلك المناظر والنصوص الممثلة على جوانب التوابيت توضح ارتباط تلك الخبيئة بالمنطقة، حيث مثلت مناظر الألهه حتحور والملك أمنحتب الأول واللذين انتشرت عبادتهما في منطقه الدير البحري والتي تعتبر جبانة العساسيف بلا شك جزءا منها. ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن اختيار مكان الخبيئة يأتي أيضا لأسباب عديدة منها قدسية المكان وأنه المكان الآمن في جبانه طيبة في وقت لم تسلم فيه حتى مقابر الملوك من السرقة. وعن طريقة الدفن، قال أمين المجلس إن طريقة الدفن في مجموعات عادة معروفة سابقا حيث وجدت من قبل الخبيئة (باب الجسس) لكهنة وكاهنات الإله آمون في الأسرة الواحد والعشرين بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت، وأن اختلفت في عددها وجود توابيتها عن خبيئة العساسيف المكتشفة اليوم فكلاهما يؤرخان لفترات تاريخية انتشرت بها الدفنات الجماعية. من جانبه، أشار الدكتور الطيب عباس مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه سوف يتم نقل مجموعة التوابيت كاملة بالمتحف المصري الكبير، حيث تم تخصيص قاعة لعرض المجموعة كاملة، موضحا أنه من المقرر نقلها بعد انتهاء أعمال الترميم الأولى على يد مجموعة متخصصة من مركز الترميم من المتحف المصري بالتعاون مع مرممي منطقه آثار الأقصر.