سد النهضة.. تفاصيل لقاء سامح شكري ب5 وزراء خارجية

على هامش مشاركته في القمة 74 لاجتماعات الأمم المتحدة التقى وزير الخارجية بعدد من نظرائه في روسيا وبوروندي وجنوب السودان وغلب على اللقاءات تناول قضية سد النهضة
التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، 5 وزراء خارجية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وبحث شكري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، سبل تدعيم العلاقات المصرية الروسية والارتقاء بها في مختلف المجالات، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد الأهمية التي توليها مصر لدفع وتطوير العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات، وتكثيف التشاور السياسي إزاء التحديات الإقليمية والدولية، على ضوء الزخم الذي شهدته العلاقات خلال الفترة الماضية.
وأشار حافظ إلى أن اللقاء شهد التأكيد على أهمية اللجنة المشتركة في تنمية وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. وبحث الوزيران آفاق التعاون الاقتصادي، وشدد شكري على ضرورة مواصلة العمل نحو تطوير العلاقات السياحية بين البلدين، معربا عن تطلع مصر لاستئناف رحلات الطيران الروسي للمقاصد السياحية المصرية
وأشار حافظ إلى أن اللقاء شهد التأكيد على أهمية اللجنة المشتركة في تنمية وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. وبحث الوزيران آفاق التعاون الاقتصادي، وشدد شكري على ضرورة مواصلة العمل نحو تطوير العلاقات السياحية بين البلدين، معربا عن تطلع مصر لاستئناف رحلات الطيران الروسي للمقاصد السياحية المصرية في أسرع وقت.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، كشف حافظ عن أن الوزيرين تباحثا حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا وليبيا، حيث أكد شكري ضرورة دعم الجهود الأممية للتوصل إلى حلول شاملة لكافة الأزمات، مشيرا إلى أن شكري حرص على تقديم شرح لنظيره الروسي حول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة الأثيوبي، مؤكدا أن مسألة مياه نهر النيل تعد مسألة حياة ووجود بالنسبة لمصر، وأعرب شكري عن عدم ارتياح الجانب المصري لطول أمد المفاوضات مع أثيوبيا حول ملء وتشغيل السد.
كما التقى شكري نظيرته الجنوب سودانية أوت دينق أشويل، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أعرب خلال اللقاء عن الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز علاقاتها مع جنوب السودان في كافة المجالات، مؤكدا حرص مصر على استقرار دولة جنوب السودان الشقيقة.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق إلى سبل دفع مسار التعاون الثنائي بين البلدين، والتعرف على احتياجات الجانب الجنوب سوداني في مجال بناء القدرات، على ضوء الدور الذي تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في هذا الشأن. ومن جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الجنوب سودانية عن تقدير بلادها للدور المصري الداعم لها وللاستقرار في المنطقة، مؤكدة تطلع جنوب السودان نحو تعزيز علاقات التعاون مع مصر خلال الفترة المُقبلة، تنفيذا لتكليفات القيادتين السياسيتين في البلدين، وتلبية لتطلعات وآمال الشعبين الشقيقين.
واختتم حافظ بأن وزير الخارجية أطلع نظيرته الجنوب سودانية خلال اللقاء على مستجدات مفاوضات سد النهضة الأثيوبي، معربا عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، مع التأكيد على أهمية سير عملية التفاوض بحسن نية بما يساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف يراعي مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.
وأيضا التقى شكري، نظيره البوروندي ايزيكيال نيبيجيرا، إذ تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن تطورات الأوضاع الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك. وصرح حافظ، بأن شكري أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بعلاقات التعاون التي تجمعها مع بوروندي، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، بما في ذلك مواصلة نقل الخبرات وبناء القدرات البوروندية من خلال الدورات والمنح التي تقدمها مصر عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأضاف متحدث الخارجية، بأن اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن سبل تعزيز آليات العمل الإفريقي في مواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام الجاري. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية البوروندي تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة لبلاده سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية، مشيرا إلى دور الشركات المصرية في المساهمة في تنمية بوروندي، مؤكدا حرص بلاده على الاستمرار في التنسيق والتشاور مع مصر تجاه قضايا المنطقة والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
واختتم حافظ بأن وزير الخارجية أطلع نظيره البوروندي خلال اللقاء على مستجدات مفاوضات سد النهضة الأثيوبي، معربا عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، إذ تم التأكيد على أهمية سير عملية التفاوض بحسن نية بما يساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويراعي مصالح الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، وشدد وزير الخارجية البوروندي من جانبه علي تفهم بلاده لموقف القاهرة وأهمية نهر النيل كمصدر وحيد لحياة الشعب المصري.
فيما التقى شكري، نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري استهل اللقاء بنقل التهنئة لنظيره الهندي على تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية في الحكومة الهندية الجديدة، والمٌشكّلة من قبل حزب "بهاراتيا جاناتا" بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وأضاف حافظ أن اللقاء استعرض أوجه العلاقات الثنائية التي تجمع بين القاهرة ونيودلهي، وما تشهده من تطورات ملموسة خلال السنوات الأخيرة توجت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند في عام 2016، وانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بنيودلهي في عام 2018، والدورة الرابعة من اللجنة التجارية المشتركة في الهند في مارس الماضي، موضحا أن وزير الخارجية أكد على أهمية الاستمرار في دفع أطر التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، خاصة الاقتصادية والاستثمارية منها، بما يحقق التوظيف الأمثل للإمكانات الكبيرة المتاحة بالبلدين، خاصة في ظل نمو حجم التبادل التجاري وزيادة قيمة الاستثمارات الهندية بالسوق المصري.
وإقليميا، أشار المتحدث إلى أن اللقاء تناول فرص إقامة تعاون ثلاثي يستهدف تعزيز التنمية المستدامة في دول القارة الإفريقية، وذلك في إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، كما تناول اللقاء، في جانب منه، الوضع في كشمير، إذ أكد شكري على ضرورة تسوية جميع الخلافات عبر الحوار وفي إطار تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية.
وأيضا التقى شكري، نظيره السنغالي سيديكي كابا، إذ تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن تطورات الأوضاع الإقليمية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك. وصرح حافظ، بأن شكري أكد خلال اللقاء على الأهمية التي توليها القاهرة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وكذا في مجال بناء القدرات، تنفيذا لنتائج الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية إلى السنغال، في أبريل 2019، بما يعكس خصوصية الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين.
وأضاف متحدث الخارجية، بأن اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك، ومنها مسائل السلم والأمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة، وكذا مسار تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية التي تم إطلاقها خلال القمة الإفريقية الاستثنائية الأخيرة، في يوليو الماضي، في نيامي، فضلا عن سبل تعزيز آليات العمل الإفريقي في مواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام الجاري.
واختتم حافظ بأن وزير الخارجية أطلع نظيره السنغالي خلال اللقاء على مستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، معربا عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، إذ تم التأكيد على أهمية سير عملية التفاوض بحسن نية بما يساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويراعي مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.