بدأ عمله سنة 1969 بسعة 270 سريرًا، وتكلف بناؤه وتجهيزه آنذاك مليون جنيه.. يقدم خدمات علاج الأورام مجانا ل80% من المرضى ويشمل ذلك العلاج الجراحى والكيميائى والإشعاعى. يحمل داخله ذكريات من آلام المصريين على مدى نصف قرن، إنه المعهد القومي للأورام، الذي يتردد عليه سنويا للعلاج منذ إنشائه عام 1969، نحو 25 ألف مريض سنويًّا" فهو معهد الغلابة وغير القادرين على العلاج على نفقاتهم الخاصة من مرض لعين ينهش أجسادهم حتى تُنهك تماما فيستسلمون في النهاية له. والمرض لا يستثني الأطفال أو الشيوخ أو النساء أو الشباب، الذين يعانون من الوقوف في الطوابير والانتظار بحثا عن الأمل في العلاج. المعهد كان على موعد في ساعة متأخرة مساء أمس مع حادث مأساوي راح ضحيته 20 مواطنا فضلا عن المصابين، نتيجة انفجار سيارة بها كمية من المتفجرات. مشهد الأطفال وحالة الرعب التي شعر بها المرضى وسقوط بعضهم نتيجة التدافع والفرار في أثناء الانفجار لا توصف فأحزانهم لا ينقصها المزيد وجراحهم لم تلتئم بعد ليأتي ذلك الحادث ويزيد من مأساتهم. تاريخ معهد الأورام معهد الأورام له تاريخ طويل، إذ بدأ عمله سنة 1969 بسعة 270 سريرًا، وقد تكلف بناؤه وتجهيزه آنذاك مشهد الأطفال وحالة الرعب التي شعر بها المرضى وسقوط بعضهم نتيجة التدافع والفرار في أثناء الانفجار لا توصف فأحزانهم لا ينقصها المزيد وجراحهم لم تلتئم بعد ليأتي ذلك الحادث ويزيد من مأساتهم. تاريخ معهد الأورام معهد الأورام له تاريخ طويل، إذ بدأ عمله سنة 1969 بسعة 270 سريرًا، وقد تكلف بناؤه وتجهيزه آنذاك مليون جنيه مصري فقط، وكانت نفقات تشغيله في السنة التي افتتح فيها 83 ألف جنيه فقط، ويعمل به عند إنشائه 40 طبيبا و150 من التمريض والعاملين بالخدمات الطبية المعاونة، يعملون لخدمة 5700 مريض جديد، و8000 مريض متردد على العيادة الخارجية، حسب إحصاءات العام الأول بعد الافتتاح، بحسب خالد أبو العينين، مدير المعهد السابق. وفكرة إنشاء المعهد القومي للأورام في الخمسينيات من القرن العشرين، وفق أو العينين تحولت إلى واقع على يد الدكتور لطفي أبو النصر، مؤسس المعهد وأول عميد له، وخلفه في عمادة المعهد الدكتور إسماعيل السباعي، الذي أدخل الجراحات الجذرية لعلاج الأورام السرطانية إلى المعهد، ودرّب العديد من الجراحين المصريين على جراحات الأورام، وأثمرت جهوده عن اعتراف جامعة القاهرة بطب الأورام كتخصص مستقل. ويُعد السرطان فى مصر مشكلة قومية؛ كونها ثانى أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الرئة هو الأكثر شيوعا بين الرجال بينما يمثل سرطان الثدي العدو رقم واحد للسيدات. العلاج بالمجان والمعهد، بحسب حاتم أبو القاسم، العميد الحالي للمعهد، يُعد الوحيد فى مصر الذى يقدم خدمات علاج الأورام مجانا ل80% من المرضى ويشمل ذلك العلاج الجراحى والكيميائى والإشعاعى فضلا عن عمل جميع الفحوص والأبحاث اللازمة للتشخيص والمتابعة، وتمثل التبرعات المصدر الرئيس للتمويل، إذ تستخدم حصيلة التبرعات لشراء الأدوية ومستلزمات التشخيص والعلاج. وتشير الإحصاءات إلى أن نسب السرطانات فى مصر تبلغ 115 ألف حالة جديدة مصابة بالسرطان سنويا. وبلغ عدد الأطباء بالمعهد عند بداية عمله 40 طبيباً والآن وصل لحوالي 400 طبيب ويضم قسم الجراحة وهو من أكبر الأقسام حوالي 100 جراح والتخدير به 90 طبيبا والمعامل تضم 80 طبيباً. وبحسب أبو القاسم، فإنه كثيرا ما تحدث الأعطال بأجهزة الإشعاع نتيجة تزايد أعداد المرضى، إذ تعمل هذه الأجهزة من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء والجهاز الذي يكفي ل50 مريضا يستخدمه 80 مريضا. وتخصص وزارة المالية 55 مليون جنيه سنويا للمعهد وفي العام الماضي بلغت التبرعات 150 مليون جنيه ويبلغ حجم الإنفاق على الأدوية وحدها 100 مليون جنيه. وقالت وزارة الداخلية، إن الحادث الذي وقع أمام المعهد القومي للأورام نتيجة عمل إرهابي باستخدام سيارة مبلغ بسرقتها بداخلها كمية من المتفجرات التي كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإهاربية. وذكرت وزارة الصحة أنها أخلت 54 حالة مرضية كانت محجوزة بالمعهد القومي للأورام، وتم تحويل 30 منهم إلى مستشفى معهد ناصر ونقل الباقون إلى مستشفى هرمل بدار السلام. وأعلنت وزيرة الصحة والسكان، ارتفاع عدد ضحايا حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بالقاهرة إلى 20 حالة وفاة، و47 مصابا. وقالت الوزيرة في بيان اليوم الإثنين، إن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة بالرعاية المركزة، مشيرةً إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 20 حالة وفاة بينهم 4 مجهولون وكيس أشلاء. وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تعازيه لأسر الشهداء في الحادث الإرهابي، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.