حادث تصادم سيارة نقل ثقيل بأخرى نصف نقل وانتهى بالإطاحة بدراجة المتوفي ووالد زوجته.. الجثة غرقت في مياه الترعة لنحو يومين قبل انتشالها.. وشهود عيان: «كان طيب وفي حاله» «غريق الشبراوين».. عبارة تصدرت المشهد والبحث لنحو يومين بمحافظة الشرقية؛ إثر وقوع حادث بين سيارة نقل ثقيل «تريلا»، وأخرى نصف نقل، امتد لتصادم السيارة الأخيرة بدراجة نارية «موتوسيكل» كان يقودها شاب وبرفقته والد زوجته، وذلك في طريق عودتهما من العمل بالقرب من ترعة «الشبراوين» بطريق «ههيا – الزقازيق» بدائرة مركز شرطة ههيا، حيث انقلبت السيارة بعدما أطاحت بالدراجة لعدة أمتار، ليسقط العجوز مضرجًا بدمائه في حالة شديدة الخطورة، قبل أن تبتلع مياه الترعة زوج ابنته بعدما أطاحَّ الحادث بجثمانه فيها، وتبدأ رحلة البحث عن الجثمان على مدار ساعات طوال. مع الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، وبينما تكاد تخلو الطرقات من المارة هربًا من قيظّ حرارة الصيف، كان «أيمن» يستقل دراجته البخارية «موتوسيكل» وخلف منه والد زوجته عائدين من مأمورية عمل تبعًا لعملها الاثنين بوظيفة «مأمور ضرائب عقارية» بمدينة الزقازيق، حيث سلكَ مع الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، وبينما تكاد تخلو الطرقات من المارة هربًا من قيظّ حرارة الصيف، كان «أيمن» يستقل دراجته البخارية «موتوسيكل» وخلف منه والد زوجته عائدين من مأمورية عمل تبعًا لعملها الاثنين بوظيفة «مأمور ضرائب عقارية» بمدينة الزقازيق، حيث سلكَ أيمن طريق «ههيا – الزقازيق» الذي اعتاد المرور عليه يوميًا من وإلى مسكنه بعزبة «النظامية» التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية. علت مكبرات الصوت بالمنطقة بآذان الظهر، وما هي إلا دقائق قليلة حتى تبدل المشهد برمته في الطريق الملاصق لترعة «الشبراوين»؛ إذ وقع حادث كبير على مرحليتن كانت دراجة «أيمن» آخر مشاهده، حيث تصادمت سيارة نقل ثقيل «تريلا» بسيارة نصف نقل تابعة لإحدى الشركات، والتي كانت تسير بالقرب من الدراجة البخارية، لتنقلب السيارة وتطيح بالدراجة ومعها يطير جسد أيمن في مياه الترعة وقد فارق الحياة جراء الحادث، وتسقط الدراجة على بعد أمتار قليلة من شط الترعة وقد فارقها جسد والد زوجة أيمن الذي سقط أرضًا بين الحياة والموت. هرع أهل الناحية إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصاب «محمد علي سليم» البالغ من العمر 59 عامًا، إلى مستشفى خاص بمدينة الزقازيق؛ نظرًا لخطورة الحالة بعدما تسبب الحادث في إصابته بكدمات وإصابات بالغة احتجز على إثرها بالمستشفى بين الحياة والموت. فيما كان الطامة الكبرى بوفاة زوج ابنته، لكن المصيبة كانت أكبر من الوفاة بفُقدان الجسد في مياه الترعة، والتي علا منسوب المياه فيها ليُصبح البحث عن الجُثمان أمر يقترب من المستحيل. وعلى مدى نحو 48 ساعة، واصلَّ رجال الناحية وأهل المتوفي وقوات الإنقاذ النهري رحلة البحث عن الجثمان في مياه الترعة، قبل أن يتم انتشاله فجر اليوم الخميس بالقُرب من قرية «السطايحة» التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية، ليتم تشييع الجثمان في جنازة لم ينقُصها الحزن على المتوفي «أيمن عبدالعزيز الريس» الذي غادر الحياة وهو ابن 38 عامًا، تاركًا طفليه «زياد» 10 سنوات، و«منة» 8 سنوات، وسيرة عطرة يشهد بها الجميع من أبناء بلدته وكل من عرفه أو قابله يومًا. «الله يرحمه ويصبرنا».. قالتها نيرمين، ابنة عم زوجة المتوفي ل«التحرير» موضحةً أن معلوماتها بالكاد تنحصر في سيرة زوج ابنة عمها، والتي لخصتها بعبارة حملت كثيرًا من الترجي: «شهيد بإذن الله»، قبل أن تشير إلى أن عمها يرقد حاليًا في المستشفى بين أيادي الله بعدما تسبب الحادث له في إصابات بالغة الخطورة، فيما أفاد مصدر بأن سائق السيارة سلم نفسه فور وقوع الحادث، حيث جرى التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة. البداية كانت بتلقي اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بوقوع حادث تصادم بين سيارتين ودراجة بخارية «موتوسيكل» بالقُرب من ترعة «الشبراوين» بطريق «ههيا – الزقازيق» بدائرة مركز شرطة ههيا. وتبين انقلاب سيارة نصف نقل صدمتها سيارة نقل ثقيل «تريلا»، ما تسبب في الإطاحة بالدراجة البخارية لعدة أمتار، وأسفر ذلك عن سقوط قائد الدراجة في مياه الترعة، ويُدعى «أيمن عبدالعزيز الريس» 38 عامًا، مأمور ضرائب عقارية، مُقيم بعزبة «النظامية» التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية. فيما أصيب والد زوجته «محمد علي سليم» 59 عامًا، مأمور ضرائب عقارية هو الآخر، والذي كان برفقته، بإصابات بالغة نُقل إلى إثرها إلى مستشفى بمدينة الزقازيق. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجرى انتشال الجثة بعد نحو 48 ساعة على وقوع الحادث، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن الجثمان.