ترامب يراهن على أمريكا اللاتينية لإحراج إيران دوليا

توجهت الولايات المتحدة إلى أمريكا اللاتينية في محاولة لتشكيل تحالف ضد الإرهاب، يشمل قرارات منسقة ومتفقا عليها بشأن تنظيماته ومصادر تمويله على مستوى العالم
توجهت الولايات المتحدة إلى العديد من المناطق في العالم من أجل البدء في تشكيل تحالف ضد إيران وتنظيماتها المدعومة في مختلف البلدان بالشرق الأوسط، وذلك بعد غياب الدعم الكافي من جانب أوروبا في هذا الملف، رغم التحالف التاريخي الذي يجمع الطرفين. وتراهن الولايات المتحدة الأمريكية على جولة دبلوماسية بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو لقارة أمريكا الجنوبية، من أجل تكوين التحالف الدولي الذي من شأنه أن يتوافق في العديد من الخطوات والرؤيات الخاصة بمواجهة الإرهاب والتطرف على مستوى العالم.
ونظرًا لأن الولايات المتحدة تعاني من أجل الحصول على الدعم من حلفائها التقليديين في أوروبا لمكافحة التهديدات الإيرانية، فقد اضطرت إلى البحث في مكان آخر عن الدعم، مثل أمريكا اللاتينية. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وقالت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، إن وزير الخارجية
ونظرًا لأن الولايات المتحدة تعاني من أجل الحصول على الدعم من حلفائها التقليديين في أوروبا لمكافحة التهديدات الإيرانية، فقد اضطرت إلى البحث في مكان آخر عن الدعم، مثل أمريكا اللاتينية.
ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين
وقالت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيقوم بالسفر إلى الأرجنتين في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ووفقا لمصدرين على دراية بتفاصيل الزيارة المهمة، فإن توجه بومبيو سيكون ضمن مشاركته في أحداث تكريم الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتفجير مركز يهودي في بوينس آيرس، والتي تدرس في الوقت الحالي إدراج حزب الله اللبناني على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وقال سيث جونز، الذي عمل مستشارًا في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، ويعد الآن خبيرًا في مكافحة الإرهاب في مركز الدراسات الأمنية والدولية: "الولايات المتحدة تواجه مشكلات في الوقت الحالي خلال مساعيها لبناء تحالف ضد إيران، ولا شك في أن التوجه الحالي في بعض دول أمريكا اللاتينية سيجعل واشنطن سعيدة للغاية".
ومن المقرر أن يشارك بومبيو في الاجتماع الوزاري الثاني لمكافحة الإرهاب في نصف الكرة الغربي الذي تستضيفه بوينس آيرس بالأرجنتين، كما سيزور وزير الخارجية الأمريكي الإكوادور والسلفادور والمكسيك، وسيكون له توقف في بورتوريكو.
إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر
ومن جانبه، قال مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية، إن الإدارة تريد من دول أمريكا اللاتينية فرض عقوبات على المنظمات الإرهابية ووضعها على القوائم الإرهابية بشكل جماعي.
وقال المسؤول: "واشنطن ترغب في تبنّي بيان موحد، تشمل تفاصيله العديد من الأمور؛ كالدعوة لإدراج بعض التنظيمات في قوائم الإرهاب بجميع أنحاء النظام، وذلك حتى تتمكن الدول من فرض عقوبات على التنظيمات الإرهابية ومموليها على نفس نهج الولايات المتحدة".
وأوضح المسؤول الدبلوماسي بالخارجية الأمريكية أن هناك أهدافا واضحة المعالم من تلك الجولة، حيث قال: "على المدى القصير، نود أن نرى المزيد من الدول التي تتبنى تلك القوانين، وفي المستقبل نود العمل مع دول المنطقة للقيام بتصنيفات مشتركة ومتفق عليها للإرهابيين".
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، نجحت الولايات المتحدة بمشاركة حلفائها في إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب بالشرق الأوسط، حيث تعمل الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى لمكافحة تمويل الإرهاب والتطرف، بما يشمل عددا من الخطط المشتركة التي تستهدف مجموعات مثل حزب الله وداعش.
ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين
وتأتي الجولة في الوقت الذي يبذل فيه بومبيو جهدا جديدا لبناء تحالف دولي ضد إيران، لكن الزعماء الأوروبيين قاوموا "حملة الضغط القصوى" الأمريكية ضد طهران، كما أعلنت بعض الدول في اليورو أنها لا تريد أن تتخلى الولايات المتحدة عن الاتفاقية النووية مع إيران، والتي تم توقيعها بمعرفة القوى العالمية خلال عام 2015، بغرض السيطرة على البرنامج النووي.