قال ترامب: «من المثير للاهتمام أن نرى نساء ديمقراطيات جئن من بلدان حكوماتها كارثية، وهي الأسوأ والأكثر فسادا والأقل كفاءة، والآن يخبرن الشعب الأمريكي كيف يدير حكومته» يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات بالعنصرية بعد أن نشر تغريدة هاجم فيها عددا من عضوات الكونجرس الديمقراطيات، مدعيا أنهن "جئن أصلا من بلدان تعد حكوماتها كارثية"، قبل أن يقترح عليهن "العودة إليها". التغريدة كانت موجهة إلى 4 من عضوات الكونجرس من الأقليات، 3 منهن ولدن ونشأن في الولاياتالمتحدة، بينما انتقلت الرابعة إلى الولاياتالمتحدة وهي طفلة. وقد ردت النائبات الأربع "ألكسندريا أوكاسيو كورتيز ورشيدة طالب وإيان بريسلي وإلهان عمر" المقصودات بتغريدة ترامب، على الرئيس بأنه عنصري، وسط دعم من الديمقراطيين، بينما تجاهل الجمهوريون القضية. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن أوكاسيو كورتيز كانت قد ولدت في حي برونكس بولاية نيويورك، على بعد نحو 12 ميلا فقط من مستشفى كوينز حيث وُلد ترامب نفسه. وقوبلت تصريحات ترامب بردود فعل غاضبة، إذ قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي "غير مقبولة على الإطلاق"، وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن أوكاسيو كورتيز كانت قد ولدت في حي برونكس بولاية نيويورك، على بعد نحو 12 ميلا فقط من مستشفى كوينز حيث وُلد ترامب نفسه. وقوبلت تصريحات ترامب بردود فعل غاضبة، إذ قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي "غير مقبولة على الإطلاق"، وفقا لما ذكره المتحدث الرسمي باسمها. ماذا قال الرئيس؟ في سلسلة من ثلاث تغريدات، اتهم ترامب عضوات الكونجرس بانتقاده هو والولاياتالمتحدة بشدة، إذ لم يذكر الرئيس الأمريكي النساء اللواتي كان يتحدث عنهن صراحةً، ولكن خلال السياق، والإشارة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أكدت هويتهن، حيث قال إن بيلوسي ستسعد بمغادرتهن البلاد. وقبل أسبوع، كانت بيلوسي قد دخلت في صراع مع النساء الأربع، اللاتي يطلق عليهن أحيانا اسم "الفريق"، لكنها بدأت منذ تغريدة ترامب في الدفاع عنهن. وكتب الرئيس الأمريكي: "من المثير للاهتمام أن نرى نساء ديمقراطيات تقدميات، كُن في الأصل من بلدان حكوماتها كارثية بشكل كامل وشامل، وهي الأسوأ والأكثر فسادًا والأقل كفاءة في جميع أنحاء العالم، والآن يخبرن بصوت عالٍ وبذيء شعب الولاياتالمتحدة، صاحب أعظم وأقوى دولة على وجه الأرض، كيف يدير حكومته". وأضاف: "لماذا لا يعودون ويساعدون في إصلاح تلك الأماكن الفاشلة تماما، والمليئة بالجريمة التي أتوا منها، ثم يأتون مرة أخرى ليوضحوا لنا كيف يتم ذلك؟". دراسة: زيادة الجماعات العنصرية في العام الأول لترامب وتابع: "هذه الأماكن تحتاج لمساعدتكن بشدة، لا يمكنكن المغادرة بسرعة كافية، أنا متأكد من أن نانسي بيلوسي ستكون سعيدة للغاية للعمل بسرعة على ترتيبات السفر المجانية". وكانت هناك نزاعات داخلية بين الديمقراطيين حول حزمة تمويل لتأمين الحدود، حيث تدافع بيلوسي عن الحزمة، بينما تعارضها النساء الأربع، العضوات الجديدات في الكونجرس. وفي الأسبوع الماضي، اتهمت أوكاسيو كورتيز، بيلوسي بالتمييز ضد النساء من الأقليات العرقية، وانتقادهن. ردود فعل غاضبة وصفت بيلوسي تغريدة ترامب بأنها مثال على "كراهية الأجانب"، وكتبت: "عندما يطلب ترامب من أربع عضوات في الكونجرس العودة إلى بلدانهن، فقد أكد مجددًا أن شعار (فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) كان يعني (فلنجعل أمريكا بيضاء مرة أخرى)"، مؤكدة أن "تنوعنا هو قوتنا ووحدتنا هي قوتنا". من جانبها، نشرت رشيدة طالب، عضوة الكونجرس عن ولاية ميشيجان، عددا من التغريدات التي تدعو إلى عزل ترامب عن منصبه، وكتبت: "هل تعلم كيف نصف رئيسا فاشلا لا يتبع القانون؟ إنه كارثة، وأيديولوجيته الخطيرة أيضا كارثة، يجب علينا عزله". وفي السياق نفسه، قالت أوكاسيو كورتيز، ردا على تغريدة ترامب: "علاوة على عدم قبولك أمريكا التي انتخبتنا، لا يمكنك أن تقبل أننا لا نخافك أيضًا". وقالت إلهان عمر للرئيس الأمريكي: "إنك تدعم أفكار القوميين البيض، لأنك غاضب لأن أشخاصا مثلنا أعضاء في الكونجرس ويحاربون أجندتك المليئة بالكراهية"، بينما نشرت بريسلي تغريدة ترامب، وعلقت قائلة: "هكذا تبدو العنصرية، نحن ما تمثله الديمقراطية". «لا أحب المسلمين».. استقالة مسؤول أمريكي بسبب تصريحات عنصرية في الوقت نفسه، أدان المرشحون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بما في ذلك إليزابيث وارين وبيتو أورورك وبيرني ساندرز، تصريحات ترامب ووصفوها بأنها عنصرية. وقال النائب جستين عماش، الذي استقال من الحزب الجمهوري في وقت سابق من هذا الشهر ليصبح مستقلا، احتجاجا على الرئيس، إن تعليقات ترامب عنصرية ومثيرة للاشمئزاز. ما السبب في تغريدات ترامب العنصرية؟ لم يشر ترامب على وجه التحديد إلى وجود صلة بين تغريداته والأحداث الأخيرة، لكن الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية كانت موضوعًا رئيسيا في شبكات الأخبار الأمريكية في نهاية الأسبوع. ففي يوم الجمعة الماضي، أدلت أوكاسيو كورتيز، وطالب، وبريسلي، بشهادة أمام لجنة تابعة لمجلس النواب حول الظروف في مركز احتجاز المهاجرين الذي زُرنه، حيث عبرن عن رعبهن من سوء المعاملة المزعومة "تحت الأعلام الأمريكية". وقالت أوكاسيو كورتيز إن المهاجرين أخبروها بأنهم اضطروا لشرب الماء من المراحيض بسبب كسر الأحواض. ليست أول مرة أشارت "بي بي سي" إلى أن ترامب قد اتهم بالعنصرية عدة مرات في حوادث مختلفة، أبرزها ادعاؤه الكاذب لسنوات أن الرئيس السابق باراك أوباما لم يولد في الولاياتالمتحدة. كما قام بتوجيه العديد من الإهانات للمهاجرين من أمريكا الوسطى، واصفا إياهم بالمجرمين والمغتصبين، وفي عام 2018، واجه انتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، بعد ورود تقارير تفيد أنه وصف الدول الإفريقية خلال اجتماع في البيت الأبيض بأنها "دول حثالة". اتهام ترامب ب«التورط» في حادث فيرجينيا وعلق ترامب على أحداث العنف العرقي، التي شهدتها مدينة "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا، بعدما نظم المتشددون البيض مظاهرات، أسفرت عن وفاة معارضة لهم، قائلا إن هناك أشخاصًا طيبين في كلا الجانبين. ويذكر أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد قاضت ترامب ووالده فريد عام 1973، بسبب التمييز ضد المستأجرين الأمريكيين من أصل إفريقي، وقاما بتسوية القضية دون الاعتراف بالذنب في عام 1975، لكن الوزارة اتهمتهما مرة أخرى عام 1978 بسلوك "نمطي تمييزي" ضد المستأجرين السود. وفي عام 2018، قال ترامب لأحد المراسلين: "أنا لست عنصريا، فأنا أقل شخص عنصري قابلته على الإطلاق".