أزمة جديدة تفجرت داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بين أحمد أحمد رئيس الاتحاد ومصطفى مراد فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد وعدم توجيه دعوة لحضوره الجمعية العامة تفجرت أزمة كبيرة داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، بعد رفض الملغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد توجيه دعوة لمصطفى مراد فهمي السكرتير العام الأسبق للاتحاد وعضوه الفخري الحالي لحضور الجلسة المقبلة للجمعية العامة. البداية جاءت من مصطفى فهمي وعدم إرسال دعوة له لحضور الجمعية العامة مؤكدا أنه يتمنى أن يكون عدم وصول دعوة له جاء بسبب أن السكرتير العام الجديد للكاف لا يعرف كيف تدار الأمور في مثل هذه المناسبات، وبرر رئيس الكاف ذلك القرار بعدة نقاط جاء أبرزها أن الحالة السيئة للاتحاد التي تحدث عنها فهمي تعود بالأساس لطريقة إدارته على مدار سنوات ماضية. ونشرت صحيفة "فوت أفريك" الخطاب الذي نوه أحمد عبره إلى قرار فهمي بالرحيل عن الاتحاد الإفريقي قائلا: بعد 28 عامًا في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قررت ترك منصبك لشغل وظيفة أخرى في فيفا، ولم نوافق على مساهمة ونصيحة منك، خاصة في مجال الإصلاحات، وهي مسألة استراتيجية كانت مهمة بالنسبة لنا حتى تقاعدك من فيفا. لأنه ونشرت صحيفة "فوت أفريك" الخطاب الذي نوه أحمد عبره إلى قرار فهمي بالرحيل عن الاتحاد الإفريقي قائلا: بعد 28 عامًا في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قررت ترك منصبك لشغل وظيفة أخرى في فيفا، ولم نوافق على مساهمة ونصيحة منك، خاصة في مجال الإصلاحات، وهي مسألة استراتيجية كانت مهمة بالنسبة لنا حتى تقاعدك من فيفا. لأنه إذا كان الكاف الذي تنتقده اليوم في حالة سيئة، فهذا يرجع إليك بنسبة كبيرة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فحينما جئنا للاتحاد الإفريقي وجدناه لم يستفد من أي عملية إدارية. وتابع بيان أحمد أحمد: "علاوة على ذلك، ماذا فعلت، وماذا تقترح بصفتك مستشاراً للرئيس، أن نفعل لمواجهة الهجمات العنيفة والغاضبة والتي أطلقها السيد عمرو فهمي؟ فهذه الهجمات لم تستهدف رئيس الاتحاد فحسب، بل المؤسسة نفسها، ولا أتذكر أنك قدمت أي تدخل لحمايتها". وأضاف: دعنا نقول مرارًا وتكرارًا أنه تم طرد الأمين العام السابق عمرو فهمي لعدم الكفاءة؛ ونعتقد أنك تعرف ذلك بوضوح، وفي الوقت الحالي، تتمثل مهمتنا الأساسية في إعادة بناء الكاف وكل هذا لغرض واضح وهو ترك إرث ذي قيمة كبيرة لشبابنا من خلال استعادة كرامة ومصداقية الاتحاد. أخيرًا، وكما تعلم، فإن المادة 15 من النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي تقر بأن الأعضاء الشرفيين ليس لهم الحق في التصويت في الجمعية العامة، وبالتالي، اخترنا عدم دعوتك لحضور الجلسة التالية للجمعية العامة، للحفاظ على صفاء عمل الجمعية العامة ونظرا للظروف الحالية. من جانبه رد مصطفى فهمي من خلال خطاب نشرته الصحيفة ذاتها بأن خطاب أحمد أحمد ليس له أي سند قانوني. وقال فهمي في خطابه ردًا على أحمد أحمد إنه كرئيس الكاف يواصل انتهاك النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم برفض إرسال دعوة له من أجل حضور الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي. ويستند فهمي في أحقيته بحضور الجمعية العمومية إلى أنه من الأعضاء الفخريين في الكاف ومن حقه الحضور. وشدد على أن أحمد أحمد منح نفسه حقًا لا يملكه ولا يمنحه له النظام الأساسي في الاتحاد، وأكمل أن ما حدث من جانب أحمد أحمد يؤكد حقيقة ثابتة وهي أن الرئيس الحالي للكاف لم يتوقف عن إسكات أي صوت يُخالف صوته. وواصل بيان مصطفى فهمي رده على أحمد أحمد خلال 7 نقاط رد فيها على تشكيك المالغاشي في إنجازات فهمي وسابقيه في الاتحاد. وسرد فهمي نجاحاته وإنجازاته حينما كان متواجدًا في منصب الأمين العام بالاتحاد الإفريقي، ونظم خلال هذه الفترة 70 نهائيا قاريا وهو ما لم يفعله أي مسؤول من قبل. وعن اتهام أحمد أحمد لسلفه في الاتحاد بعدم قيامهم بصناعة قرارات صحيحة طيلة فترة تواجدهم خاصة فيما يخص الأرشفة، قال إنه هو يعلم جيدًا أن المحفوظات هي تاريخ الكاف، وهو قد عهد إلى السيدة أبية حسن، مديرة المسابقات السابقة، بإعادة هيكلة الأرشيفات التي توجد اليوم في المقر السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمام الاتحاد المصري. وشدد على أن تطبيق النظام الأساسي واللوائح، هي الأهم. وبخصوص اتهام الملغاشي لفهمي بعدم أداء دوره كمستشار، وجه فهمي رسالة لأحمد أحمد: "أريد أن أذكرك بأنك طلبت مني أن أكون مستشارك في انتخابات الكاف، لأني لعبت دورًا مهمًا في تكوين المسابقات ولا سيما زيادة عدد المشاركين في النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الإفريقية، لديك ذاكرة قصيرة، لأنك أسندت لي تنظيم ندوة الرباط وهنأتني علنا في نهاية هذا الاجتماع، لأنني لفت انتباهكم إلى خطر إنشاء كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في السنوات الفردية في الصيف، لأنه سيقتل بطولة كأس الأمم، وهو ما سيبعد أنظار الأندية الأوروبية عن لاعبينا. وعن الإشارة لهجوم عمرو فهمي على رئيس الاتحاد والتلميح إلى عدم كفاءته، قال مصطفى فهمي: "أود أن أذكرك بأنك عندما أبلغتني أنك تريد تعيين عمرو فهمي في منصب الأمين العام، أجبت أن هذا الأمر يخصك ولا أريد أن أشارك في هذه العملية، حينها شعرت أنت وكأنني لم أثق بقدراته، ولكن الأمر عكس ذلك تمامًا، فلم أثق بطريقتك في إدارة مؤسسة مهمة مثل الكاف". وفي نهاية خطاب مصطفى فهمي، هدد بإرسال نسخة من مراسلات أحمد أحمد، إلى أعضاء اللجنة التنفيذية ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه الاتحاد.