أصدرت شركة بيبسي بيانًا تعقيبًا على المقطع الإعلاني الذي تم تداوله للاعبي منتخب مصر، يعتذرون خلاله عن الخروج من بطولة إفريقيا، في محاولة لاحتواء نوبة غضب الجماهير أثناء تعليقه على مباراة مصر وجنوب إفريقيا في دور ال16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، قال المعلق المصري علي محمد علي في قناة "بي إن سبورت"، بعد هدف الفوز الذي أحرزه منتخب الأولاد في مرمى مصر ومع إطلاق حكم اللقاء صافرة نهاية اللقاء، جملة كانت معبرة إلى حد كبير عن آراء الجماهير المصرية في أداء المنتخب الوطني على مدار مشواره في البطولة تقول: "كلنا كنا عارفين إن المنتخب ده مستحيل يكمل، بس كنا بنعمل اللي علينا". تعليق علي محمد علي حاول من خلاله تخفيف صدمة الخروج من البطولة، التي كان الفوز بها هو حلم الجماهير المصرية واغتالته أقدام اللاعبين المقصرين. لاعبو المنتخب ظهروا بأداء متواضع للغاية وصل إلى حد التخاذل داخل وخارج الملعب، ومعهم الجهاز الفني بقيادة خافيير أجيري واتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، خاصة أننا نستضيف البطولة على أراضينا ونجحنا في التنظيم بشكل أشاد به الجميع -داخل القارة الإفريقية وخارجها- وربما لم يكن في مقدور علي محمد علي أو أي لاعبو المنتخب ظهروا بأداء متواضع للغاية وصل إلى حد التخاذل داخل وخارج الملعب، ومعهم الجهاز الفني بقيادة خافيير أجيري واتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، خاصة أننا نستضيف البطولة على أراضينا ونجحنا في التنظيم بشكل أشاد به الجميع -داخل القارة الإفريقية وخارجها- وربما لم يكن في مقدور علي محمد علي أو أي معلق آخر أن يطلق هذه المقولة قبل انطلاق البطولة؛ لأن حكمه على الأداء جاء بعدما شارك المنتخب وظهر بأداء متواضع. أزمة الجرح الذي تركه الخروج المهين للمنتخب زاد ألمًا لدى الجماهير بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأربعاء إعلانا شارك فيه ستة من لاعبي المنتخب الوطني هم أحمد المحمدي، محمود علاء، محمود تريزيجيه، طارق حامد، أحمد حسن كوكا، نبيل عماد "دونجا" يعتذرون فيه عن الخروج من البطولة. وبمجرد انتشار الإعلان ظهرت موجة غضب شديدة بين الجماهير، واعتبروا تصوير الإعلان قبل البطولة بهذه الطريقة، ما هو إلا نوع من اللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية من جانب اللاعبين الذين وافقوا على تصوير إعلان يعتذرون فيه عن الخروج من البطولة قبل انطلاقها. بيان وأمام نوبة الغضب الشديدة أصدرت شركة بيبسي بيانًا جاء فيه: «بالإشارة إلى النسخة غير الرسمية من إعلان منتج بيبسي التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتذار بعض لاعبي المنتخب الوطني، تؤكد شركة بيبسيكو مصر أن هذه النسخة تم تحريفها وتسريبها، وجار التحقيق مع الأطراف المعنية للوصول إلى أسباب تداول هذه النسخة المحرفة على مواقع التواصل الاجتماعي». وتوضح بيبسيكو مصر أنها قامت على الفور بتشكيل لجنة من المسؤولين والمختصين بالشؤون القانونية للتحقيق فيما حدث، لمعرفة كيف تم نشر هذه النسخة غير الرسمية من هذا الإعلان بعد تحريف رسالتها الأساسية الإيجابية التي كانت "الكورة لسة في ملعبنا" كدعم للاعبي المنتخب وتحفيز الجماهير المصرية الوفية في حالة الأداء غير الموفق في الأدوار الأولى فقط من البطولة، وعندما تحقق الفوز لمنتخبنا والصعود أول المجموعة تقرر عدم نشر النسخة الرسمية، إلا أنه عقب الخروج من دور ال16 فوجئنا بتداول الإعلان بعد تحريف رسالته الأساسية إلى "الاعتذار واجب". ومنذ بداية تداول النسخة غير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت الشركة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحذف هذه النسخة عن طريق التواصل مع المواقع التي قامت بتداولها. وتؤكد شركة بيبسيكو مصر حرصها الدائم على الشفافية في توضيح الحقائق وأنها لن تتهاون في معاقبة كل المسؤولين عن هذه الواقعة". ملاحظات البيان الذي أصدرته شركة بيبسي جانبها فيه الصواب؛ لأنها حاولت أن تظهر أمام الرأي العام وكأنها ضحية تسريب هذا الإعلان الذي تم تحريفه -من وجهة نظر الشركة- وهنا لابد من الوقوف أمام عدد من الملاحظات على البيان؛ لأنه لم يحقق الهدف المرجو منه؛ بل ساهم في زيادة علامات الاستفهام حوله: أولا: لم تكلف الشركة نفسها في الاعتذار عما صدر عنها بعدما قامت بتصوير جزء من الإعلان في حالة فشل المنتخب في الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية، وهى سابقة خطيرة وجديدة أن يتم تصوير إعلان يظهر فيه لاعبو المنتخب للاعتذار عن فشلهم في الفوز ببطولة. ثانيًا: أكدت الشركة في بيانها أن الإعلان تم تحريف رسالته الأساسية إلى "الاعتذار واجب"، رغم أن الأزمة ليست في رسالة الإعلان بل في قيام اللاعبين بتصوير اعتذار عن فشلهم في الفوز باللقب قبل انطلاق البطولة وهو ما آثار غضب الجماهير التي شاهدت الإعلان. ثالثًا: ما جدوى تصوير إعلان يتحدث فيه اللاعبون عن ظهورهم بمستوى متواضع قبل البطولة في مباريات الدور الأول، في وقت لم يبدأ بعد مشوار المنتخب في البطولة، حيث أكد البيان على أن المقطع كانت رسالته الكورة لسة في ملعبنا، والسؤال الذي يطرح نفسه هل من قام بوضع سكريبت الإعلان يعلم أن منتخب مصر سيخرج مبكرًا من البطولة في وقت لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ذلك، ولولا أن الأداء كان متواضعًا في دور المجموعات لكانت مرارة الخسارة وصدمة الخروج المبكر للجماهير أكبر. رابعًا: رغم أن شركة بيبسي من الشركات الرائدة التي سبق لها إصدار العديد من الإعلانات إلا أنها فاجأت الجميع في البيان بإعلانها عن تسريب المقطع الإعلاني بعد تحريفه، وأنها شكلت لجنة من المسؤولين والمختصين بالشؤون القانونية للتحقيق فيما حدث، رغم أن هذا لم يحدث من قبل في أي إعلان سابق من إعلانات الشركة. خامسًا: اهتمت الشركة في البيان وأكدت أكثر من مرة على أنها لن تتوانى في معاقبة المسؤولين عن تسريب المقطع الإعلاني، ولم تظهر أي اهتمام بمشاعر الجماهير الغاضبة من المقطع الذي استفز مشاعر الجميع بعد تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.