قوات الحماية المدنية بالقاهرة تمكنت من السيطرة على حريق شب خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، فى كنيسة الأنبا بولا بحدائق القبة، دون أن يسفر عن وقوع خسائر بشرية. عقارب الساعة تشير إلى بعد منتصف الليل ب15 دقيقة، كل شيء هادئ، السيارات تركض مسرعة في الشوارع الخالية مع تأخر الوقت، لا شيء يعكر الصفو. «ياعم محمد فيه دخان مغطي العمارة».. كانت الجملة التي قطعت صفاء الليل في منطقة حدائق القبة، بعدها انتشر الفزع وصراخ الأهالي مع رؤيتهم لألسنة اللهب التى ترتفع في السماء «الكنيسة بتولع» في إشارة إلى اندلاع حريق في كنيسة الأنبا بولا المجاورة. على إثر ذلك انطلق الأهالى إلى مصدر النيران، يحاولون بكل ما أوتوا من قوة السيطرة على الحريق، أو محاصرة ألسنة اللهب على أقل تقدير لحين حضور سيارات الإطفاء. فزع ورعب مشهد ارتفاع النيران في السماء واتساع مدى الحريق دفع الأمهات والأهالي إلى حمل أطفالهم والنزول بهم إلى الشارع خوفا من امتداد الحريق إلى أماكن او مساكن مجاورة. سيارات الإطفاء هتكت سكون الليل في المنطقة خلال لحظات، وزاد توافدها مع استمرار الحريق، ليسطر رجال الحماية المدنية ملحمة وبطولة على مدار فزع ورعب مشهد ارتفاع النيران في السماء واتساع مدى الحريق دفع الأمهات والأهالي إلى حمل أطفالهم والنزول بهم إلى الشارع خوفا من امتداد الحريق إلى أماكن او مساكن مجاورة. سيارات الإطفاء هتكت سكون الليل في المنطقة خلال لحظات، وزاد توافدها مع استمرار الحريق، ليسطر رجال الحماية المدنية ملحمة وبطولة على مدار 3 ساعات كاملة للسيطرة على الحريق وبث الطمأنينة في نفوس الأهالي للعودة إلى منازلهم. «كل حاجة كانت هادية وفجأة سمعنا صباح وناس بتقول الكنيسة بتولع».. استهل أحمد علي، أحد سكان المنطقة حديثه بتلك الكلمات، مضيفا أن الأهالي ساعدوا قدر استطاعتهم رجال الإطفاء في عملهم، وقال: «وسعنا الشارع لعربيات المطافي وساعدنا في خروج الناس اللي كانت جوه والحمد لله محدش مات». أما محمد، صاحب بلاغ الحريق، فأكد أن الجميع ساعد في عمليات إخماد الحريق، مضيفا أن سيارات الإطفاء وصلت سريعا إلى موقع الحادث، وكذا قيادات الأمن والمحافظ. البداية البداية كانت ببلاغ تلقته غرفة عمليات إدارة الحماية المدنية بالقاهرة، بشأن اشتعال النيران فى كنيسة ومقر دير الأنبا بولا بمنطقة حدائق القبة. على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين اشتعال النيران فى الطابق الأخير. ودفعت إدارة الحماية المدنية ب10 سيارات إطفاء، للسيطرة على الحريق وإخماد النيران. ومع تطور الأمر تمت الاستعانة ب3 خزانات مياه استراتيجية إضافية للمشاركة فى إخماد الحريق، بينما دفع مرفق الإسعاف ب3 سيارات للتدخل إذا ما اقتضت الحاجة إليها. وذكرت مصادر وشهود عيان أن الحريق لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية، لكن 3 أشخاص أصيبوا بحالات اختناق وتم نقلهم إلى سيارات الإسعاف المتمركزة فى محيط الحريق لإسعافهم، أو نقلهم إلى المستشفيات القريبة حال الحاجة إلى ذلك. سبب الحريق وذكرت مصادر أن التحريات الأولية التى أجرتها أجهزة الأمن رجحت أن السبب وراء الحريق ماس كهربى. وتواجدت القيادات الأمنية فى موقع الحريق لمتابعة عمليات الإطفاء، إذ انتقل مدير أمن القاهرة، ومدير قطاع الأمن العام، وأشرفوا على جهود قوات الحماية المدنية وعمليات الإطفاء، كما انتقل إلى موقع الحريق أيضا اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، الذى أصدر تعليماته لرجال الأمن بضرورة محاصرة النيران قبل امتدادها إلى أى أماكن أخرى، كما التقى بقساوسة الكنيسة، ووعد بمتابعة الحادث لحظة بلحظة لحين السيطرة على الحريق، والانتهاء بعد ذلك من عمليات التبريد وحصر الخسائر. أما أهالى المنطقة فلم يتوقفوا عن تقديم الدعم اللازم لرجال الإطفاء لمعاونتهم فى عمليات الإطفاء، وفى الأخير، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماد النيران. ووجه محافظ القاهرة بحصر الخسائر والوقوف على ملابسات الحريق، وإعادة ترميم مبنى الكنيسة فى أسرع وقت.