في ظل أوضاع تجاوزت مفهوم الكارثية، ومعاناة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم، تحل ذكرى يوم اللاجئين، بينما الملايين عالقون على الحدود في مختلف دول العالم ينتظرون انفراجه لا تأتي. وتجاوز عدد اللاجئين 70 مليون وفقا لما سجلته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وهوا لرقم الأكبر على مدار 70 عاما. ولا تزال مصر تمثل ملاذًا أمنًا للاجئين، وبخاصة العرب، إذ تحضتن مصر 221 ألفا و675 لاجئا من بلدان عديدة تتقدمها سوريا، تليها السودان وإثيوبيا وإريتريا واليمن. وقال السياسي السوري المعارض، فراس الخالدي: إن مصر تمثل وطنا ثانيًا لجميع العرب وبشكل خاص السوريين، موضحا أنها فتحت أبوابها منذ أعوام لاستقبال الآلاف من اللاجئين من شتى البلدان على الرغم من الظروف الاقتصادية التي كانت تمر بها والوضع الأمني الذي كان يستدعي تعامل حذر ودقيق مع جميع الوافدين لمصر.وأكد الخالدي وقال السياسي السوري المعارض، فراس الخالدي: إن مصر تمثل وطنا ثانيًا لجميع العرب وبشكل خاص السوريين، موضحا أنها فتحت أبوابها منذ أعوام لاستقبال الآلاف من اللاجئين من شتى البلدان على الرغم من الظروف الاقتصادية التي كانت تمر بها والوضع الأمني الذي كان يستدعي تعامل حذر ودقيق مع جميع الوافدين لمصر. وأكد الخالدي في تصريح ل"التحرير" أن السوريين يتمتعون بكامل حريتهم وحقوقهم في بلدهم الثاني ولا يتعامل معهم أحد باعتبارهم لاجئين أو عبء ولكن يعاملون على أنهم أهل بلد يقيمون ويستثمرون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون أي ضغوط. ووجه الخالدي الشكر لمصر قيادة وشعبا على حسن الضيافة والتعامل مع كل مواطن سوري أو عربي اضطر لهجر موطنه الأصلي ويعيش فيها، مشيرا إلى أن هذا هو دور مصر الحقيقي باعتبارها قلب العروبة والشقيقة الكبرى والوطن الثاني لكل عربي. وأطلقت المفوضية العليا للأمم المتحدة، اليوم الخميس، حملة لاحتساب الخطوات التي يقطعها المشاركون مشيا أو جريا وتسجيل هذه المسافات. وأعلنت المفوضية أن الهدف هو التذكير بالمسافات التي يُجبر اللاجئون على قطعها للوصول إلى بر الأمان، تضامنًا مع طفلة تدعى إيفيا من جنوب السودان قطعت مسافة 409 كم خلال 12 يومًا لتصل إلى مخيم اللاجئين في إثيوبيا. وتؤكد التقارير الدولية أن أوضاع اللاجئيين في العالم تزداد صعوبة كل يوم، في حين تغيرت طريقة تعاطي الدول بشكل ملحوظ مع الوفود القادمة من مناطق الحروب والنزاعات، من القبول والتعايش والترحيب إلى الرفض ما يخلق أبعادًا جديدة من الأزمة التي باتت مركبة للحد الذي يصعب التعامل معه دوليا. ومن جهته، توجه محمد الفقية أحد أبناء اليمن المقيمن في القاهرة بالشكر للقيادة المصرية على تعاملها مع جميع اللاجئين، موضحا أنه يعيش في مصر منذ أكثر من 6 سنوات ولم يجد من أهلها وقادتها إلا كل طيب معاملة وخير. وقال الفقية ل"التحرير" إن المئات من أبناء اليمن يعيشون في مصر ويعاملون معاملة المواطن المصري، مشيرا إلى أن مصر فتحت أبوابها لاحتضان كل عربي يمر بأزمة ولن ننسى أن أبناءنا يعاملون معاملة المصريين في المدارس والمستشفيات والنوادي، حتى أننا مدرجون ضمن المبادرة الرئاسية بحملة 100 مليون صحة، وكلها لفتات إنسانية لن تنسى.