بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي عرض عليه محمد حسن حلمي، مدير الفريق القومي الانضمام للزمالك، وهو ما تم ليبدأ شحاته مسيرته مع الساحرة المستديرة «بدأ ممارسة كرة القدم، منذ أن كان في سن العاشرة، وهو طالب في المدرسة الابتدائية بكفر الدوار، ثم في مدرسة صلاح سالم الثانوية التجارية، لينضم بعد ذلك في طفولته لنادي كفر الدوار، أحد أندية الدرجة الثانية في ذلك الوقت، لتبدأ مسيرته المبهرة المليئة بالإنجازات والأرقام القياسية مع الساحرة المستديرة».. هو «المعلم» حسن شحاتة، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطني ونادى الزمالك، الذي يحتفل اليوم الأربعاء، بعيد ميلاده رقم «72» لاسيما وأنه ولد في التاسع عشر من يونيو لعام 1947، في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة. بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي عرض عليه محمد حسن حلمي، مدير الفريق القومي الانضمام للزمالك، وهو ما تم بالفعل، لينجح شحاتة في أول مباراة له مع نادي الزمالك، أقيمت في نوفمبر 1966، من إحراز 3 أهداف ليفوز الزمالك 4-0. وبعد اندلاع حرب يونيو 1967، توقفت المسابقة المحلية في مصر فانضم بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي عرض عليه محمد حسن حلمي، مدير الفريق القومي الانضمام للزمالك، وهو ما تم بالفعل، لينجح شحاتة في أول مباراة له مع نادي الزمالك، أقيمت في نوفمبر 1966، من إحراز 3 أهداف ليفوز الزمالك 4-0. وبعد اندلاع حرب يونيو 1967، توقفت المسابقة المحلية في مصر فانضم شحاتة لنادي كاظمة الكويتي، محققًا عدة نجاحات في الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970، ليكون اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قارته الأصلية. كما تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند، كما شارك مع المنتخب الكويتي في البطولة الآسيوية. وفي عام 1971، عاد شحاتة لمصر، ليستكمل مسيرته مع الزمالك، وخلال وجوده لاعبا بين صفوف أبناء ميت عقبة، حصل على الدوري مرة واحدة في موسم 1977–1978، وكأس مصر 3 مرات. ودائمًا ما اعتادت الجماهير الزمالكاوية على ترديد هتاف «يا شحاتة ويا معلم خلي الشبكة تتكلم» كلما سجل هدفا، ليدون المعلم اسمه بحروف من نور في تاريخ القلعة البيضاء، مسجلآ 77 هدفًا في الدوري ، و5 أهداف في كأس مصر، و6 أهداف في بطولات إفريقيا، كما أنه حصل على جائزة أفضل لاعب بمصر 1976، وعلى وسام الرياضة من الطبقة الأولى في 1980. شحاتة الدولي وعلى المستوى الدولي، انضم شحاتة للمنتخب الوطني في 1969، وبلغ رصيد مباريات المعلم مع الفراعنة 70 مباراة دولية، كما أنه شارك في 4 بطولات أفريقية، ليقتنص المركز الثالث في بطولة 1974. وفي عام 1983 قرر شحاتة، الاعتزال لينهي مسيرة دامت في ملاعب الساحرة المستديرة نحو 16 عامًا، نال خلالها لقب هداف الدوري 3 مرات، وأفضل لاعب في مصر 1976، وثالث أفضل لاعب إفريقي لعام 1974 من الفرانس فوتبول. ملك المظاليم وفور اعتزاله عمل شحاتة في مجال التدريب، وكانت البداية مع ناشئي الزمالك تحت 19 عامًا، ثم اتجه لتدريب الوصل الإماراتي في 1986 ثم المريخ المصري والشرطة العماني والاتحاد السكندري، ثم نجح في قيادة ثلاثة أندية (المنيا والشرقية ومنتخب السويس) للصعود للدوري الممتاز من الدرجة الأدنى في الفترة ما بين 1996 وإلى 2000. بطل أفريقيا للشباب ومن ثم قاد شحاتة المنتخب الوطني للشباب، للفوز بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003، وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب المقامة بدولة الإمارات، ليقود الفراعنة لتقديم مونديال رائع، إذ نجح المنتخب في الصعود إلى دور ال16، ليتلقى خسارة (2-1)، على يد الأرجنتين. ذئاب الجبل وإنجاز تاريخي وفي موسم 2003-2004، قاد حسن شحاتة المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، للفوز بكأس مصر 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1، ليصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة، ثم يقود الفريق للتويج بكأس السوبر 2004 للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز على الزمالك بطل الدوري آنذاك بنتيجة 4-2. وبعد النجاح الكبير مع المقاولون العرب، أعلن عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة، في أكتوبر 2004 تعيين شحاتة مديرًا فنيًا مؤقتا للمنتخب. أول بطولة إفريقية استضافت مصر بطولة كأس الأمم 2006، ونجح المنتخب في احتلال صدارة مجموعته، ثم تأهل بسهولة إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ عام 1998 بعد تغلبه على الكونغو (4-1). ومن ثم واجه الفراعنة السنغال، وفاز رجال شحاتة بنتيجة 2-1 وتأهل لملاقاة المنتخب الإيفواري في المباراة النهائية، وأستطاع الفراعنة حسم المباراة بفوز عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية. ونتيجة لنجاحه في الفوز باللقب الإفريقي، جدد اتحاد الكرة عقد حسن شحاتة وجهازه المعاون في 23 يوليو 2006 وتنتهي مدة العقد الجديد بعد نهاية بطولة كأس الأمم 2008. اللقب الثاني على التوالي كانت المهمة الثانية لشحاتة مع المنتخب هي التأهل لبطولة كأس الأمم 2008 والمنافسة على لقبها، وتعثر المنتخب في مبارياته الخارجية بالتصفيات فتعادل في جميعها ولكن فوزه في جميع مبارياته بمصر كان كافيا لحجز صدارة المجموعة والتأهل للنهائيات، ثم حقق المنتخب لقب دورة الألعاب العربية التي أقيمت 2007 بمصر. وحقق الفراعنة نتائج كبيرة وغير متوقعة في كأس الأمم 2008 بغانا، حيث بدأ تلك النتائج بالفوز على الكاميرون (4-2)، وأنهى المنتخب دور المجموعات متصدرا، وبعد فوز صعب على أنجولا في ربع النهائي، حقق الفراعنة فوزا تاريخيا على كوت ديفوار في قبل النهائي (4-1). واحتفالا بالتأهل للمباراة النهائية، اتفق سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع شحاتة وجهازه المعاون في ليلة المباراة النهائية على تجديد تعاقدهم حتى نهاية فاعليات بطولة الأمم 2010. ثم حقق الفراعنة فوز جديدا على نظيره الكاميروني بهدف نظيف في المباراة النهائية، ليحقق المنتخب الوطني اللقب السادس في تاريخه والثانية على التوالي مع شحاتة، ويفوز المعلم بجائزة الكاف لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008. يا فرحة ما تمت تأهل المنتخب الوطني، بعد فوزه القاري في 2008، لبطولة كأس القارات 2009 المقامة في جنوب أفريقيا، وبالرغم من مجموعته الحديدية، إلا أن المنتخب قدم نتائج رائعة ظلت عالقة في أذهان مشجعيه، فاستطاع المنتخب في تحويل تأخره أمام المنتخب البرازيلي من 3-1 إلى تعادل 3-3 قبل أن يسجل كاكا هدف رابع للبرازيل في الدقيقة الأخيرة من المباراة من ضربة جزاء. ثم حقق الفراعنة فوزا تاريخيًا علي إيطاليا بطل كأس العالم بهدف نظيف أحرزه محمد حمص، ولكن الخسارة الثقيلة أمام أمريكا بنتيجة 3-0 في ختام دور المجموعات حرمت المنتخب من التأهل للمربع الذهبي. إخفاق المونديال ولكن النتائج الجيدة بكأس القارات أعقبها إخفاق التأهل لبطولة كأس العالم 2010، بعد التساوي في كل شيء، لجأ المنتخب الوطني لمواجهة نظيره الجزائري في مباراة فاصلة أقيمت في السودان، وانتهت بهزيمة الفراعنة (1-0)، وبالرغم من عدم التأهل لمونديال 2010، إلا أن اتحاد الكرة اتفق مع شحاتة على تجديد تعاقدهم في 5 ديسمبر 2009 ليمتد حتى نهاية كأس الأمم 2012. ثلاثية إفريقية غير مسبوقة بدأ المنتخب الوطني البطولة المقامة بأنجولا بداية قوية إذ فاز على نظيره النيجيري بنتيجة 3-1، ثم نجح المنتخب في تصدر مجموعته محققا العلامة الكاملة ليقابل الكاميرون في دور ربع النهائي، ويفوز الفراعنة. ثم حقق الفراعنة فوزا تاريخيا على الجزائر (4-0) قبل أن يفوز على غانا في المباراة النهائية بهدف نظيف أحرزه محمد ناجي (جدو)، ليعزز المنتخب الوطني رقمه القياسي بإحرازه لقب البطولة للمرة السابعة في تاريخه. فيما أصبح حسن شحاتة أول مدرب يحرز البطولة ثلاث مرات متتالية، كما بات المنتخب أول فريق يتوج باللقب الإفريقي ثلاث مرات على التوالي في تاريخ المسابقة. نهاية حزينة في 6 يونيو 2011، تم إنهاء عقد حسن شحاتة وجهازه الفني من تدريب المنتخب بصورة ودية عقب تضاؤل آمال مصر تماما في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2012، وبذلك أسُدل الستار على مسيرة شحاتة مع الفراعنة التي بدأت في أكتوبر 2004 وتخللها 96 مباراة، فاز المنتخب في 61 وتعادل في 17 وخسر في 18 وأحرز 190 هدفًا ومستقبلا 81 هدفًا.