بعد حديث الأنبا دانيال عن بيان الأساقفة الأربعة ووصفهم بالقلة خرج مؤيدوهم لانتقاد سكرتير المجمع المقدس على وصفه لهم بأنهم أقلية ولديهم عقد نفسية أثارت تصريحات الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس عن الأساقفة الأربعة الذين أصدروا بيانا إلى البابا تواضروس الثاني -قبل انعقاد الجلسة العامة للمجمع المقدس الخميس الماضي- يعترضون فيه على بعض الأمور التي تسير في الكنيسة، رد فعل غاضبا من مساندي هؤلاء الأساقفة الذين يمثلون التيار المنغلق في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجاه بعض القضايا مثل الوحدة مع الكنائس الأخرى أو تناول المرأة وقت الطمث، أو تطوير المنظومة الإدارية في الكنيسة تجاه المؤسسية، ورغم ذلك فلم يرد أحد من هؤلاء الأساقفة حتى الآن بشكل رسمي. كان الأنبا موسى الأسقف العام للشباب ومقرر لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة والذي وقع نيابة عن الأنبا بنيامين مطران المنوفية، والأنبا مايكل الأسقف العام بأمريكا، قد أصدروا بيانا وتم نشره عبر الصفحات المؤيدة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لامهم عليه الأنبا رد فعل الموالين للأساقفة الأربعة رد الفعل الأولى كان مع تاسوني «مكرسة» فيبي، وهي ثاني شخصية بعد الأنبا موسى في الأسقفية العامة للشباب، والتي وضعت منشورا لم تتحدث فيه عن الأنبا دانيال صراحة لكنه جاء بعد انتشار الفيديو، وقالت: «يا خسارة عندما يعوقنا عدو الخير عن العمل الإيجابي والخدمة ويضيع الوقت فيما هو سلبي.. يرحم ربنا». ثم عادت بعد ذلك ونشرت منشورا بشكل واضح وهو لكاهن يدعى موسى بشارة ينتقد فيه الأنبا دانيال بشكل صريح ويؤيد بيان الأساقفة الأربعة، وتحدث عما اعتبرهم 85 خطا لاهوتيا موجودا في الكنيسة تم تقديم مذكرة بهم العام الماضي، ودائما يشير هؤلاء إلى أن المجمع المقدس هو أعلى سلطة متجاهلين وجود شخص البابا على رأس المجمع وهي نفس خاتمة بيان الأساقفة الأربعة، حيث ناشدوا المجمع المقدس باعتباره أعلى سلطة. الرافضون للأفكار المنغلقة كتب تامر فرج، وهو من مؤيدي الخطوات الإصلاحية في الكنيسة وينتقد بيانات الأنبا أغاثون دائما أن الأنبا دانيال بتصريحه «لخص الأمر نفسه في نقاط مهمة، وأن أسقف مغاغة مدفوع من بعض الأشخاص المختفين خلف الستار، وأن من يطلقون على أنفسهم حماة الإيمان عددهم قليل لكن صوتهم أعلى بحكم مناصبهم، ويسربون البيانات للإعلام بهدف إثارة الرأي العام القبطي وهدفهم انقسام الكنيسة». ويبدو أن الكنيسة ستظل في هذا الصراع لفترة بين اتجاهين أحدهما يريد الانغلاق والآخر يريد البحث والدراسة والتجديد والتصالح مع كتابات آباء الكنيسة الأوائل باللغة اليونانية، والأيام المقبلة ستوضح من منهم سيكون له الوجود داخل الكنيسة على المستوى الرسمي والشعبي.