المؤتمر الوطني لدعم صغار المزارعين: مشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين يهدف إلى تقليل الحلقات الوسيطة وزيادة هامش ربح صغار الفلاحين وينتشر في 7 محافظات يعجز كثير من المزارعين عن تسويق المحاصيل االزراعية، نتيجة عدم امتلاكهم للمهارات اللازمة للترويج للمنتجات الزراعية في الخارج والتشبيك مع المؤسسات والشركات الدولية للتعريف بمنتجاتهم ونتيجة تلك الأزمة أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن مشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين في الريف المصري الذي يخدم 7 محافظات على مستوى الجمهورية ويروج للعديد من المحاصيل التصديرية خارج مصر. ويضم المشروع المحاصيل التي تتمتع بميزة نسبية عن باقي المحاصيل مثل البصل والثوم والبطاطس والرمان فضلا عن النباتات الطبية والعطرية. وقال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مؤتمر دعم صغار المزارعين في نسخته الأولى يترجم اهتمام الدولة بالمزارع المصري الصغير كأحد العناصر الأساسية في منظومة الزراعة المصرية وإستراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030» التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح الوزير وقال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مؤتمر دعم صغار المزارعين في نسخته الأولى يترجم اهتمام الدولة بالمزارع المصري الصغير كأحد العناصر الأساسية في منظومة الزراعة المصرية وإستراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030» التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح الوزير أن الوزارة تقوم بتوفير فرص تدريبية على أساليب الزراعة الحديثة والتوسع في دعم سلاسل القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، خاصة عالية القيمة من بداية تسليم المزارع للمنتج مرورًا بالمراحل المختلفة من التصنيع والتسويق بصورة تضيف للمنتج قيمة أعلى وسعرًا أمثل وتوفير أساليب الاستغلال الزراعي الأنسب؛ لتحقيق أفضل الإمكانات لزيادة الإنتاج ورفع قيمته السوقية لتعظيم عائد الربحية للمزارع الأقل دخلا، وبما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة لوحدتي الأرض والمياه. الدكتور محمد فكري القرش المتحدث الاعلامي باسم وزارة الزراعة ومعاون الوزير قال في تصريحات ل«التحرير» على هامش المؤتمر الوطني الأول لدعم صغار المزارعين الذي أقيم اليوم تحت رعاية وزارة الزراعة، إن مشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين يعمل على تجميع جهود صغار الفلاحين وضمهم في كيانات كبيرة قادرة على المنافسة بالأسواق الدولية وذلك للمزارعين الذي يمتلكون حيازات زراعية أقل من 3 أفدنة وقدرتهم على التفاوض ضعيفة وتؤثر على كفاءتهم وربحيتهم نظرا لزيادة الحلقات الوسيطة التي تقلل من أرباحهم وتستحوذ على النسبة الأكبر من الأرباح. القرش أضاف أن إدارة المشروع تعمل على تجميعهم في كيانات كبيرة إذ يتم التعاقد معهم وكبار المصدرين لتصدير منتجاتهم إلى باقي دول العالم كما يعمل المشروع على تدريبهم من خلال دورات تدريبية للتعامل المثل على كمية المبيدات المستخدمة في رش المحاصيل الزراعية. نقيب الفلاحين: مصر حقل تجارب للتقاوي المستوردة ولفت إلى أن المشروع بدأ في عام 2013 لكنه تعثر وبدأ إحياؤه منذ 4 أشهر تم خلال هذه المدة تدريب 1981 مزارعا كما تم منحهم دورات تدريبية بالتعاون مع الحجر الزراعي حتى لا يتم رفض منتجاتهم وذلك من خلال تعليمهم الممارسات المثلى للزراعة حتى تكون منتجاتهم قابلة للتصدير فضلا عن تكويد المزارع حتى تكون معتمدة للتصدير أيضا. وأشار القرش إلى مشروع برايم الذي يتم من خلاله إنشاء عدد من المنافذ لبيع منتجات المزارعين وعرضها للمستهلكين كما تم اليوم إطلاق أبليكيشن إلكتروني للتقريب بين المنتجين والمصنعين. وعن جدوى المشروع لفت القرش إلى أن المشروع يخدم 7 محافظات هى البحيرةوكفر الشيخوالمنياوأسيوط وبني سويف وسوهاج وقنا، منوها بأن عددا من المزارعين الذين يضمهم المشروع أصبحوا الآن من كبار المصدرين في عدد من المحاصيل الزراعية مثل الرمان والكركديه والبصل والثوم والخرشوف والبطاطا وتم تقليل الهدر في كثير من هذه المنتجات، خاصة الرمان الذي كان يتم إهداره بكثافة لدى المزارعين قبل دمجهم في هذا المشروع. وأشار إلى أن المشروع يتم تمويله من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المعروف ب«الإيفاد» بتكلفة 76 مليون دولار. وكل محافظة لها ميزة نسبية في المحاصيل الزراعية مثل محافظة كفر الشيخ التي تمتلك ميزة نسبية في محصولي البطاطس والبطاطا وكذلك الخرشوف والفاصوليا والفول بمحافظة البحيرة، بحسب "القرش". وأكد إدخال الفاصوليا التي تتميز بها البحيرة إلى محافظات أخرى مثل أسيوط كما تتميز محافظة بني سويف بالنباتات الطبية والعطرية والثوم والبصل أما المنيا فتتميز بالنباتات العطرية وكذلك أسيوط تتميز بالثوم والرمان أما محافظة قنا فتتميز بالكركديه والملوخية. ويطمح القرش في فتح أسواق جديدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية خاصة مع النباتات الطبية والعطرية وذلك بعد أن اقتحمت وغزت منتجاتنا الأسواق الأوربية عبر الاتحاد الأوروبي كما تم تسويق منتجاتنا إلى روسيا. ومن جهتها قالت الدكتورة جيهان عبد الغفار المنوفي رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن المشروع يعمل على إنشاء حقول إرشادية ذات إنتاجية عالية إذ يخصص المزارع جزء من أرضه لتجربة المحاصيل الجديدة. وبحسب "جيهان" يتعاون المشروع مع هيئة الإصلاح الزراعي لعرض منتجات صغار المزارعين بالتعاون مع المحافظين بالمحافظات المختلفة كما يعطي المشروع قروضا لصغار المزارعين من خلال برنامج التنمية الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية وكذلك صندوق المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر كما يهدف المشروع أيضا إلى تمكين المرآة الريفية. وقال إبراهيم يعقوب أمين صندوق جمعية رفاعة الطهطاوي الزراعية بأسيوط وأحد المستفيدين من المشروع في تصريحات ل"التحرير" إن مشروع برايم عمل على رفع إنتاجية المزارعين وتخفيض التكلفة للحصول على أعلى عائد من الزراعة كما يستفيد المزارع من الدعم الفني وكذلك التعرف على الأسواق الجديدة والتكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي وذلك من خلال عقد التعاقدات مع كبرى الشركات الدولية الزراعية. ولفت إلى أن أهم المحاصيل التي يتم الترويج لها هى محاصيل البصل والبنجر والنباتات الطبية والعطرية. وأكد وجيه صابر رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي والزراعي أن المشروع يقدم خدمات ميسرة، كما يسهم في تقديم الدعم الفني للفلاحين وكذلك يمكنهم من التعرف على الزراعات غير التقليدية والجديدة.