فقد أب مشاعره الإنسانية وانساق وراء وساوس إبليس، فبحث عن إشباع نزواته الدنيئة وعاشر طفلته لمدة عام تحت تهديد السلاح حتى كشفت المستور لشقيقتها منذ نعومة أظافره حلم بعش الزوجية الذي سيجمعه بمحبوبته التي ستشاركه حياته، وتسانده في بناء مستقبلهما وتربية أطفالهما. تحقق الجزء الأول مع بلوغه سن الرشد، إذ تزوج السائق البسيط بفتاة نالت إشادة وموافقة أسرته، لا سيما لدماثة أخلاقها وحسن تصرفها وفق جيرانها، وانتقل الزوجان إلى عش الزوجية وتسيطر عليهما أحلام بناء غد أفضل، إلا أن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية التي وصلت للشجار والتراشق بالألفاظ أحيانا عصفت باستقرار البيت لتنتهي القصة بالانفصال، إلا أن المشهد الختامي كان بمنزلة كابوس مفزع. هناك في قرية بسيطة بمركز كرداسة شمال محافظة الجيزة، تزوج "أحمد" -اسم مستعار- بفتاة تصغره بسنوات، جمعهما رباط الحب والدين، وتعاهدا على السير معا، وتجاوز الصعاب مهما بلغت قوتها، فحلما بأن تسود عشهما الهادئ أجواء من الفرحة والمحبة. رُزق الزوجان بطفلتين، فبات كل هم رب الأسرة العمل ليل نهار لتوفير احتياجات هناك في قرية بسيطة بمركز كرداسة شمال محافظة الجيزة، تزوج "أحمد" -اسم مستعار- بفتاة تصغره بسنوات، جمعهما رباط الحب والدين، وتعاهدا على السير معا، وتجاوز الصعاب مهما بلغت قوتها، فحلما بأن تسود عشهما الهادئ أجواء من الفرحة والمحبة. رُزق الزوجان بطفلتين، فبات كل هم رب الأسرة العمل ليل نهار لتوفير احتياجات ابنتيه وضمان نشأتهما بشكل جيد إلا أن أحلام الزوجين الوردية اصطدمت بواقع مختلف، إذ دبت بينهما الخلافات، وصارت تبحث عن باب المنزل وكأنه هدف مستمر، وتفكك رباط الأسرة الصغيرة حتى انتهى الأمر بالطلاق. رغم انفصال الزوجين فإن مسلسل الخلافات لم ينتهِ، واستمر الجدال على حضانة الطفلتين، فتدخل عقلاء العائلتين للفصل في الأمر، وجاء القرار النهائي في صالح الأم التي لم تمكث سوى أشهر قليلة، ثم بحثت عن الزواج برجل آخر يعينها على مصروفات ابنتيها. استشاط الأب غضبا من فعلة طليقته، فطلب إقامة الطفلتين معه، متعهدا بتولى تربيتهما وأنه لن يتزوج مرة أخرى بل سيقضي ما تبقى من حياته دون زواج. طوال 10 سنوات عاشت الطفلتان في كنف والدهما في حياة اتسمت بقدر من الهدوء والروتين إلا أن ثمة شكوى بددت كل ذلك فكانت بمنزلة لحظة انفجار، إذ روت الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز ال15 عاما، لشقيقتها الكبرى فعلة والدها النكراء لدى تحرشه بها بل ومعاشرتها بالقوة تحت تهديد السلاح. حاولت الأخت استيعاب ما وقع على مسامعها للتو، فكذّبت شقيقتها الصغرى في البداية إلا أن شرح الثانية لما تعرضت له طوال عام قطع الشك باليقين لتستفسر منها عن صمتها طيلة تلك الفترة، فقالت: "كنت خايفة لأنه هددني لو قلت لحد". تحلت الأخت الكبرى بقدر من الشجاعة، فتوجهت إلى قسم شرطة كرداسة، وروت تفاصيل الواقعة للمأمور الذي طالبها بتحرير محضر وقال إنه سيبلغ رئيس المباحث لسرعة التحرك. وشكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة نائبه اللواء محمد عبد التواب، وبمشاركة العميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، وانطلقت مأمورية إلى محل إقامة "الأب" المشكو في حقه، وتمكن المقدم إسلام سمير رئيس مباحث كرداسة ومعاونه النقيب محمود ماهر من ضبطه واقتياده إلى ديوان القسم للتحقيق. بثبات انفعالي وهدوء يُحسد عليهما، أدلى السائق 45 سنة بتفاصيل فعلته، مؤكدا صحة أقوال ابنتيه وأنه يتعاطى المواد المخدرة لدرجة الإدمان قائلا: "كانت بتلبس هدوم خفيفة وأنا عندي كبت جنسي بعد انفصالي عن مراتي" بينما يستمع رجال الشرطة لأقواله مشدوهين محاولين استجماع قواهم من هول الأمر. وأفادت التحقيقات، التي جرت تحت إشراف المستشار وليد سراج المحامي العام الأول لنيابات كرداسة ومركز إمبابة، أن المجني عليها قالت إن والدها عاشرها مرات عدة خلال 6 أشهر معاشرة الأزواج، وهددها بسلاح أبيض "سكين" لإرهابها لعدم إخبارها أحدا بما تتعرض له. «ذئب الفلامنكو»| إحالة طفل اغتصب جاره وقتله للجنايات بالعرض على نيابة كرداسة، صدر قرار بحبسه، قررت عرض الضحية والمتهم على الطب الشرعي، لبيان تعرض الفتاة للاعتداء الجنسي من عدمه حتى أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة. منتصف الأسبوع الماضي قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة الأب بالسجن المؤبد لإدانته بالاعتداء على ابنته تحت تهديد السلاح، وصدر الحكم برئاسة المستشار عادل السيد جبر وعضوية المستشارين هانى لويس عبد الملك وعادل محمد الرجداوى. «تحرش وقتل وحفرة».. مأساة فتاة ضحية شهوة الأب والأخ