الحشرة الجياشة تهدد 8 محاصيل أبرزها الذرة والأرز والقطن.. وظهور أول بؤرة لها في أسوان أبو صدام: دخول الحشرة إلى مصر كارثة.. والزراعة تنشر المصائد على الحدود لمواجهتها تعد «الحشرة الجياشة» واحدة من أخطر الآفات التي تسبب أضرارا بالغة في الزراعات، والتي تم اكتشافها في غرب أفريقيا للمرة الأولى، وبالتزامن مع انتشارها في عدد من الدول تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» رفع حالة الطوارئ لمواجهتها من خلال الإجراءات الاحترازية. وشدد عز الدين أبوستيت وزير الزراعة، على التنسيق بين خبراء منظمة «الفاو» والزراعة لاتخاذ كافة الإجراء الاحترازية للتصدي ل«دودة الحشد الخريفية» والتي تهدد 8 محاصيل رئيسية معلنا رفع حالة الطوارئ لمواجهة «دودة الحشد الخريفية». وتعد أبرز المحاصيل المهمة المهددة بالإصابة بهذه الحشرة هي محاصيل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة، وكذلك محاصيل الخضر والقطن، وتعتبر المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية هي الموطن الأصلي لهذه الآفة، وقد وصلت تلك الآفة إلى إفريقيا في العام 2016، ما تسبب بخسائر هائلة في محصول الذرة وتعد أبرز المحاصيل المهمة المهددة بالإصابة بهذه الحشرة هي محاصيل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة، وكذلك محاصيل الخضر والقطن، وتعتبر المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية هي الموطن الأصلي لهذه الآفة، وقد وصلت تلك الآفة إلى إفريقيا في العام 2016، ما تسبب بخسائر هائلة في محصول الذرة في العديد من الدول التي تعاني من محدودية الإنتاج، وعدم تحقيق الأمن الغذائي، واستطاعت الآفة أن تنتشر في أكثر من 48 دولة، في خلال ثلاثة أعوام بسبب قدرتها العالية على التكاثر والطيران. وتتغذى الحشرة الجياشة على أكثر من مائة محصول، وتنتشر في عدد من الدول الإفريقية، منها دولة السودان، حيث تفقس من 1500 بيضة إلى 2000 في المرة الواحدة خلال 5 أيام، مما يزيد من صعوبة التعامل معها. وأعلنت وزارة الزراعة في 30 مايو الماضي ظهور دودة الحشد في مصر في بؤرة بمحافظة اسوان بقرية العقبة بمركز كوم أمبو بأسوان. وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إنه جرى رفع درجة الطوارئ والاستعداد لمواجهة دودة الحشد الخريفية المعروفة بالحشرة الجياشة، بعد ظهور بؤرة في محافظة أسوان في حقل للذرة. وأضاف ، أنه جرى وضع خطة قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل للقضاء عليها نهائيا، لما لها من تأثير مدمر على الزراعة المصرية، لافتا إلى أن الخطة قصيرة الأجل تتمثل في عقد دورات تدريبية سريعة ومكثفة للعاملين بقواعد المكافحة على مستوى الجمهورية بشكل عام وجنوب مصر بشكل خاص، للتعرف على الحشرة وكيفية القضاء عليها، بالإضافة إلى توفير كافة المبيدات اللازمة للقواعد في الحدود الجنوبية، مع مواجهتها بشكل مباشر عند ظهور أي بؤرة، كما تم إصدار توجيهات بنشر مصائد فيرمونية وضوئية لجذب الحشرة لرصدها والقضاء عليها فورا. وأضاف أن من بين الإجراءات قصيرة الأمد التوسع فى إنتاج ونشر المفترسات الطبيعية للحشرة والمعروف بطفيل "التريكوجراما" من خلال معامل وزارة الزراعة ومراكز الأبحاث. وفيما يتعلق بالخطة طويلة الأجل، أشار إلى إصدار الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة توجيهات للباحثين لإعداد دراسة فسيولوجية على الحشرة وطريقة انتقالها ونقاط الضعف بها لمواجهتها بالوسائل الحيوية على المدى البعيد، مشددا على توجيه معهد وقاية النبات بنشر حملات استكشافية في بقاع متفرقة على مستوى الجمهورية لرصد الحشرة وإجراء الدراسات الفسيولوجية لمواجهتها. واعتبر حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين أن دخول دودة الحشد الخريفيه «الحشرة الفتاكة» مصر كارثة كبيرة ويضع مستقبل الزراعة كله على المحك لافتا أن الحشرة تقضي على عدد من المحاصيل الزراعية أبرزهم الذرة الشامية والرفيعة والقصب والأرز والقطن والخضروات والفواكه ونظرا لقصر دورة حياة هذه الدودة الذي لا يتعدي شهر ونصف ومع صعوبة القضاء عليها في طور اليرقة لأن اليرقة تحفر بعمق داخل الأعواد المصابة مما يقلل فائدة الرش الهوائي وسرعة طيرانها في طور الحشرة حيث تطير أكثر من 100 كيلو في الليلة الواحدة ومع صغر الحيازات الزراعية وعدم توفر الأعداء الطبيعية لهذه الحشرة لحداثتها في القارة الإفريقية. وشدد على أهمية حماية وتشجيع وجود العوامل البيولوجية الطبيعية التي تحمي النبات من هذه الحشرة مثل "النمل وإبرة العجوز" والكائنات المسببة لمرض هذه الحشرة كالفيروسات والفطريات والبكتريا، مع توفير المبيدات اللازمة والتوعية للمزارعين بجانب اتخاذ التدابير والإجراءات الفورية لمقاومة الحشرة ، وفق الظروف المحلية. إقرأ أيضا صاحب مزرعة ليمون: 3 أسباب وراء ارتفاع الأسعار(فيديو)