الحاج رضا: سوسة الليمون وجشع التجار وهروب العمالة سبب ارتفاع أسعار الكيلو ل100 جنيه.. سعر الكيلو الحقيقي 10 جنيهات والأسعار ستنخفض خلال شهرين مع حصاد المحصول الجديد ارتفاع جنوني أًصاب أسعار الليمون في الأسواق وتسبب في حالة من الغضب بين المواطنين؛ إذ تضاعفت أسعاره من 10 جنيهات إلى 100 جنيه وذلك لعدة أسباب. التحرير التقى أحد أصحاب المزارع بمدينة قها بمحافظة القليوبية للتعرف على الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع في الأسعار الذي أصاب محصولا لا غنى عنه في كل بيت. الحاج رضا عبدالعزيز صاحب مزرعة ليمون بمدينة قها وأمين عام النقابة العامة للفلاحين بالقليوبية قال ل التحرير إن أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار الليمون عدم الوقاية من الأمراض التي أصابت الليمون هذا العام مثل سوسة الليمون التي أدت إلى فقد أكثر من 70% من المحصول. عبدالعزيز أكد أن غياب دور الإرشاد الزراعي للمهندس الزراعي التابع لوزارة الزراعة أدى إلى انتشار الأمراض النباتية لمحصول الليمون؛ ما أدى إلى قلة المعروض منه هذا العام، ومن ثم ارتفاع أسعاره إلى 10 أضعاف سعره الحقيقي حيث يصل السعر مضافا إليه هامش الربح إلى 10 جنيهات فقط بينما تضاعف السعر إلى 100 جنيه للكيلو عبدالعزيز أكد أن غياب دور الإرشاد الزراعي للمهندس الزراعي التابع لوزارة الزراعة أدى إلى انتشار الأمراض النباتية لمحصول الليمون؛ ما أدى إلى قلة المعروض منه هذا العام، ومن ثم ارتفاع أسعاره إلى 10 أضعاف سعره الحقيقي حيث يصل السعر مضافا إليه هامش الربح إلى 10 جنيهات فقط بينما تضاعف السعر إلى 100 جنيه للكيلو وهو سعر مرتفع للغاية. ومن ضمن المشاكل التي تعرض لها المحصول، بحسب عبدالعزيز، نقص المبيد "سيديال لام" الذي كانت تنتجه وزارة الزراعة وكان يقاوم مرض سوسة الليمون التي تصيب جلد الساق وتدمر المحصول؛ ما أدى إلى فقدان كثير من الإنتاج هذا العام وأدى نقص المعروض منه إلى زيادة الطلب عليه وارتفاع اسعاره. وأوضح أن بعض الفلاحين قاموا بإزالة محصول الليمون بحثا عن زراعة محاصيل أخرى أكثر ربحية وسريعة في الحصاد؛ إذ إن محصول الليمون يظل لأكثر من 6 أشهر لحين الحصاد فضلا عن أن بداية نمو الشجر الخاص بالليمون يستمر لحوالي 5 سنوات لبدء الإنتاج وتؤدى إصابة الأشجار بسوسة الليمون إلى أن يضطر الفلاح إلى قطع الشجرة المصابة حتلى لا تؤدي إلى نقل العدوى إلى الأشجار الأخرى. عبدالعزيز شدد على ضرورة تدخل مركز البحوث الزراعية التابع إلى وزارة الزراعة للقضاء على هذا المرض وتوفير طريقة المكافحة المناسبة للقضاء على الأمراض التي تصيب النبات والتقليل من أضراره التي تصيب المحصول للمساهمة في تحسين الاقتصاد الزراعي بشكل عام. وبنبرة يكسوها الحزن قال: إن الشجرة التي كانت تنتج 500 كيلو أصبحت تنتج 50 كيلو فقط وهى خسارة كبيرة للفلاح تضطره إلى رفع الأسعار وأحد أسباب هذا الانخفاض انتشار المبيدات مجهولة المصدر التي ليس لها فعالية في مقاومة الأمراض. صاحب مزرعة الليمون أوضح أن هناك عددًا من الوسطاء يقومون باستغلال المواطنين ويقومون بتخزين الليمون لتعطيش الأسواق ونقص المعروض لرفع أسعاره لافتا إلى أنه من المفترض أن يخرج المحصول بقيمة 10 جنيهات للكيلو ويكون هناك ربح أيضا وهذا في الأمور الطبيعية التي لا يوجد فيها مرض للمحصول لكن مرض سوسة الليمون يؤدي إلى ضعف الإنتاج ونقص المحصول، وبالتالي ونتيجة ارتفاع أسعار العمالة ونقصها حيث يحتاج كل فدان من الليمون إلى 25 عامل وكل عامل يحصل على 100 جنيه يوميا أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة سعر المحصول كما أن هناك مشكلة أخرى وهى هروب العمالة من العمل في حصد محصول الليمون حيث إنه من الأعمال الشاقة إذ به أشواك تعمل على طرد العمالة ويتجهون إلى العمل في محاصيل أخرى. وتابع: مرض سوسة الليمون أصبح محيرا بالنسبة لنا فنحن لا نجد له علاجا ونطالب بتدخل وزير الزراعة لإنقاذنا وتفعيل دور الإرشاد الزراعي لمواجهة الآفات التي تصيب المحاصيل منوها بأنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمسئولين بوزارة الزراعة حول مرض سوسة الليمون لكن لا أحد يسمع. وكشف عن أن إنتاجية الفدان من محصول الليمون كانت حوالي 50 طنا والآن ونتيجة هذه العوامل أصبح ينتج 5 أطنان فقط أى أنه انخفض لحوالي 90% من الإنتاجية مشيرا إلى أن الفلاح أصبح يتجه لزراعة محاصيل أخرى مثل القمح نتيجة ثبات أسعاره وربحيته المضمونة. وعن موعد زراعة وحصاد الليمون أفاد بأنه يبدأ في يناير ويتم حصاده في مايو ثم تبدأ الزراعة مرة أخرى من هذا التاريخ ويتم حصاده في نهاية أغسطس ويتكلف الفدان حوالي 100 ألف جنيه من عمالة ومكافحة للآفات. وألمح إلى أن كثرة الوسطاء أدى إلى ارتفاع أسعار الليمون وهناك من يتحكمون في الأسعار بالأسواق ويستغلون المواطنين.